بينما تواصلت أعمال العنف الدموية في بعض مناطق ليبيا ومنها استهداف الأجانب، قال إبراهيم الجضران القيادي في صفوف المحتجين الذين يسيطرون على مرافئ للطاقة في شرق البلاد أمس الثلاثاء: إن النفط الذي كانت تحمله الناقلة التي احتجزتها البحرية الأمريكية يخص أهالي منطقة برقة في شرق ليبيا ودعا الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل . وقال الجضران متحدثاً لمحطة تلفزيونية محلية مؤيدة للمحتجين إن الولاياتالمتحدة ساعدت الحكومة على سرقة النفط من "شعب" شرق ليبيا . وأضاف أن المحتجين سيواصلون، القتال داعياً المجتمع الدولي إلى المساعدة في بناء مؤسسات الدولة، كما طالب الولاياتالمتحدة بعدم تسليم الليبيين الثلاثة الموجودين على متن الناقلة لمن وصفها بحكومة الميليشيات التي تحكم طرابلس لأن حياتهم ستكون في خطر . وكان بيان لعبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة قد قال إن اقتحام الناقلة بواسطة كوماندوز تابعين للبحرية الأمريكية ينطوي على انتهاك للقانون الدولي . وفي غضون ذلك تواصلت عمليات القتل، واغتال مسلحون مجهولون نزار سليمان الناجعة، أحد منتسبي الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، باطلاق النار عليه بمنطقة النجيلة ولاذوا بالفرار . وعثرت الأجهزة الأمنية بمدينة سرت صباح أمس، على جثة مواطن عراقي مقتولاً داخل سيارته بالقرب من حي الدولار بوسط المدينة . ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصدر أمني بمديرية الأمن الوطني، بأن المواطن العراقي انديسون كارخا، عضو هيئة التدريس بكلية الطب البشري بجامعة سرت (54 عاما)، "وجد مقتولاً بالرصاص داخل سيارته، وهو في طريقه على ما يبدو إلى مكان عمله" . وأضاف المصدر أن جثة القتيل نقلت إلى مستشفى ابن سينا التعليمي بسرت، ولم تعرف دواعي وأسباب الجريمة . وكانت الأجهزة الأمنية في بنغازي عثرت أمس الأول على جثتي إفريقيين مقطوعتي الأيدي مقتولين بالرصاص بمنطقة القوارشة، في مؤشر على تصاعد استهداف الأجانب، وذلك بعد قتل سبعة مصريين مسيحيين في بنغازي، وقتل طبيب هندي بمدينة درنة إلى جانب أستاذ أمريكي بمدينة بنغازي . في الأثناء، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم التفجير الإرهابي الذي وقع الاثنين وأدى إلى مقتل وإصابة 28 شخصاً أمام مدرسة ثانوية عسكرية ببنغازي . وحث بيان مقتضب أصدرته بعثة الأممالمتحدة للدعم المواطنين بالالتفاف حول مؤسساتهم الوطنية في مواجهة هذه الجرائم . (وكالات) الخليج الامارتية