أثار عدد من مدربي كرة القدم العاملين في الدولة، من مختلف الدول العربية والأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، مشكلة عدم الاعتراف بالرخص التدريبية التي حصلوا عليها من اتحاد بلدانهم، من قبل اتحاد الكرة الإماراتي، وهو ما أدى إلى تصعيد الأمر بحملة إعلامية من قبل دول المدربين المعنيين، متهمة اتحاد الكرة بعدم الاعتراف بالرخص التي حصل عليها المدربون باختلاف درجاتها، وهو الأمر الذي يهدد أرزاقهم حسب أقوالهم. وللوقوف على حقيقة المشكلة، قال عبد الله حسن مدير التدريب والتطوير في الإدارة الفنية باتحاد كرة القدم: نعم القضية صحيحة، ولكن اتحاد الكرة ليس طرفاً فيها، لكونه ينفذ تعليمات الاتحاد الآسيوي، والاعتراف بالرخص التدريبية بين الاتحادات القارية يلزمه توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحادين، مثلما هو الحال بين الاتحاد الأوربي والآسيوي، وللأسف لا توجد مذكرة تفاهم بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي، لذلك فإن رخص التدريب غير معترف بها بين الاتحادين، وكانت هناك مناقشات، لكنها لم تسفر عن نتيجة في ما يخص الاعتراف بالرخص التدريبية، لوجود بعض الاختلافات في المنهجين الآسيوي والأفريقي. قوانين وأضاف عبد الله حسن قائلاً: إن أندية الإمارات تخضع لشروط الاتحاد الآسيوي، ويجب علي المدرب العامل في هذه الأندية أن ينال الرخصة التدريبية التي تتوافق مع المرحلة التي يدربها، سواء (A.B.C) أو ما يعادلها، لذا، فعلى هؤلاء المدربين نيل الرخص التدريبية الآسيوية أو الأوروبية، حتى يمكنهم العمل في أندية الدولة، وفي هذه الحالة تسير الأمور وفق اللوائح والقوانين المنظمة للعبة، ونظراً للعلاقات الطيبة بين الدولة ودول القارة الأفريقية، قررت المجالس الرياضية التغلب على هذه المشكلة بفتح المجال أمام مدربي هذه الدول بالالتحاق ببرامج نيل الرخص التدريبية بمختلف الدرجات على سبيل الانتساب. واختتم قائلاً: في الإمارات، لم نكتف بتسهيل مهمة المدربين لنيل الرخص الآسيوية فقط، لذا التقيت مع المدير الفني بالاتحاد الأفريقي الكابتن محمد عبد المنعم الشهير ب "شطة"، وشرحت له الموقف كاملاً، من أجل إيجاد حل بين الاتحادين القاريين، وأتمنى ألا يعتبر الإخوة المدربون الموقف شخصي، ولكنها لوائح وقوانين بين الاتحادات القارية علينا احترامها، ونعمل جاهدين على تسهيل مهمتهم على قدر المستطاع. بدون مقابل قام اتحاد كرة القدم الإماراتي بفتح باب الانضمام أمام المدربين العرب العاملين في الدولة، من أجل الانتظام في دورات تُتيح لهم الحصول على الرخص التدريبية التي ينظمها وبدون مقابل، وبالفعل التحق عدد من المدربين من دول مصر والسودان وتونس والمغرب، مثل طلعت منصور مدرب نادي العين، وعلي سعيد مدرب بنادي الوصل، وأيمن الرمادي مدرب نادي كلباء، وبشار عبد النظيف، ومدثر محمد، ومحمد علي جك، وخلال شهر مايو المقبل ستبدأ دورة أخرى جديدة. البيان الاماراتية