كشف نائب الرئيس السابق علي سالم البيض عن وجود مؤشرات على تغيير المواقف الدولية تجاه الجنوبيين .. داعياً أبناء الجنوب للزحف يوم 21 من شهر مايو القادم إلى مدينة عدن . وشدد البيض – في الفعالية التي اُختتمت قبل قليل بمدينة المكلا حضرها عشرات الآلاف من مختلف المحافظات الجنوبية أحيوا خلالها الذكرى السنوية العشرين لإعلان الرئيس السابق الحرب على الجنوب في السابع والعشرين من إبريل 1994م- شدد على ضرورة استعادة ما اسماه الدولة الجنوبية التي قال أنها ستكون دولة فيدرالية جديدة. ودعا البيض والذي كان يتحدث عبر الهاتف أبناء الجنوب إلى الزحف الثوري في الحادي والعشرين من مايو المقبل إلى العاصمة عدن وهي الدعوة التي أكد عليها الزعيم حسن باعوم. وأضاف الرئيس البيض أن استمرار النضال الثوري التحرير السلمي لأبناء الجنوب سيكون كفيلاً بأحداث تغيير على المواقف الدولية تجاه قضية شعبنا، مبشراً بأن العديد من المؤشرات والبشائر باتت تلوح بالأفق. وكان المشاركون قد دشنوا فعاليتهم المركزية بالصلاة على أرواح الشخصين الذين توفيا جراء حادثاً مروري في حينما كانا في طريقهما للمشاركة بالفعالية ودفن جثمانيهما في مقبرة يعقوب المجاورة لساحة الاحتشاد. بدوره أشاد حسن باعوم بالحشد الثوري الذي احتضنته المدينة ، داعياً أبناء الجنوب إلى مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافهم المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية. وهتف عشرات الآلاف بشعارات مُعارضة لمخرجات الحوار الوطني والهادفة لتقسيم الجنوب إلى إقليمين، كما رددت الحشود الثورية مطالبها بالاستقلال وإغلاق ملف جمهورية عام 90م. ساحة الحرية بالمكلا والتي احتضنت الفعالية ، شهدت كذلك إلقاء كلمة مُسجلة للسيد /عبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب الحر ، عبر من خلالها عن اعتزازه بصمود وتضحيات شعب الجنوب في مواجهة العدوان العسكري القمعي من قبل سلطات الاحتلال – حسب وصفه. مؤكد على أن تلك الممارسات القمعية لن تُني الجنوبيين من مواصلة النضال حتى استعادة دولتهم الجنوبية الفيدرالية. ووجه الزعيم الرابطي العديد من الرسائل إلى المجتمع الدولي والإقليمي وإلى الداخل بشقيه الجنوبي والشمالي ، حيث قال أن على المجتمع الدولي بمنظماته عدم الاستمرار في سياسة الصمت تجاه ما يحدث لأبناء الجنوب من قمع وتنكيل وسفك لدمائهم جراء مطالبتهم بحقوقهم المشروعة. مشدداً على التزام أبناء الجنوب بالسلمية في مواجهة ما تقوم به السلطات من قصف للمدن والقرى بالأسلحة الثقيلة. قائلاً أن الجنوب برجاله ونسائه لن يخضع إلا لله. معاتباً في خطابه الجوار الإقليمي للجنوب، حينما قال أن شعب الجنوب لم يكن يوماً مصدراً للشرور للعالم العربي ، وأنه حريص على تنمية تلك العلاقات. متسائلاً " ألا يستحق هذا الشعب العربي موقفاً تضامنياً مع مطالبنا في قيام دولتنا الجنوبية الفيدرالية". البيان السياسي الصادر عن الفعالية جدد رفض أبناء الجنوب لكل المشاريع التي لا تمنح شعب الجنوب حقه في استعادة دولته ، وبحسب ما جاء في البيان فأن صمت المجتمعين الإقليمي و الدولي عن الجرائم والمجازر التى ترتكب ضد الشعب السلمي الثائر في الجنوب ، كان بمثابة دافعاً إلى تصعيد هوس الحملات العسكرية الدامية في كافة المحافظات الجنوبية. وبارك البيان الهبة الشعبية التي أطلقها حلف قبائل حضرموت في العشرين من ديسمبر الماضي ، مؤكداً التأييد والنصرة للحلف لكل ما قام به وسيقوم به مستقبلاً لانتزاع الحقوق من قوى الفيد والنهب. كما طالب البيان السلطات الحاكمة إلى الإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين على خلفية نشاطهم السياسي من سجونها وفي مقدمتهم الأسير / أحمد عمر المرقشي ، والأسير نادر مقديشو ، والناشط الأسير محمد سالم باراسين المرشدين. مترحماً في ختامه شهيدي مليونية المكلا من أبناء يافع وكافة شهداء الجنوب عامة. مأرب برس