اعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشروط والمعايير الخاصة بالدورة الثانية عشرة من جائزة البردة العالمية في مجالات الشعر العربي الفصيح والخط العربي والزخرفة، ويستمر فتح باب الترشح للجائزة حتى الأول من سبتمبر المقبل. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن جائزة البردة أصبحت أحد أبرز المناشط العالمية التي تنظم سنوياً، للاحتفاء بالإبداع الشعري والفنون الإسلامية. وحولت الجائزة الإمارات إلى قبلة لجميع الخطاطين والمزخرفين والشعراء على مستوى العالمين الإسلامي والعربي، ومنحت دفعة كبيرة لقطاع كبير من هواة الخط العربي والزخرفة الإسلامية والشعر، للمشاركة في فئات المسابقة المختلفة جنباً إلى جنب مع أبرز الأسماء العالمية في هذا المجال، وهو أحد أهداف الجائزة باكتشاف المواهب والمبدعين وإثراء الثقافة الإسلامية والعربية عبر العالم. وأضاف أن الجائزة اكتسبت شهرة عالمية إذ يقبل على المشاركة فيها شعراء وخطاطون ومزخرفون من جميع أنحاء العالم، نظراً إلى المستوى الراقي والتطور المتنامي الذي تشهده الجائزة كل عام. وتتميز الجائزة بمهنية وخبرة أعضاء لجنة تحكيمها الذين اختيروا كأبرز الأسماء في مجالاتهم على مستوى العالم، وانعكس ذلك إيجاباً في مستوى الإقبال على المشاركة من ناحية العدد والقيمة الفنية للأعمال المشاركة، بحسب الشيخ نهيان. وتهدف الجائزة إلى إبراز شخصية الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى التعريف بسيرته العطرة يوم مولده النبوي الشريف. كما أنها تعد فرصة لتكريم عدد من الشخصيات والجهات التي خدمت الإسلام في العالم بشكل صحيح، إلى جانب الاحتفاء بالموهوبين ممن قدموا إنجازات وإبداعات متميزة، وخلق روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفقاً لما أفصح به الشيخ نهيان بن مبارك. وتكرم الجائزة المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري للدولة، وحرصها على تأكيد تعاليم الدين الحنيف في خدمة أبناء العالم الإسلامي وتأكيد القيم الإسلامية، وبيان أهمية دورها في الحياة. وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن الاهتمام باللغة العربية وفنونها والثقافة الإسلامية وآدابها يعد أحد أهم أولويات الوزارة، باعتبار أن كل ذلك أحد أهم ركائز الهوية الوطنية. واختارت إدارة الجائزة هذا العام خط الثلث العادي مع خط النسخ «المرقع» لكتابة سورة القلم كاملة، أما الأسلوب الحروفي فاختارت اللجنة البيت التالي من البردة ليكتب به: «محمد طابت الدنيا ببعثته .. محمد جاء بالآيات والحكم». وفي فن الزخرفة اختارت الإدارة أسلوب «ترنج وسر ترنج» في إطار إثراء الجائزة وتنوع فنونها، فضلاً عن السماح بمساحات واسعة من الإبداع لجميع الخطاطين والمزخرفين حول العالم. وتنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الدولة مسابقة البردة منذ عام 2004، احتفاء بالذكرى السنوية لمولد الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتسعى الوزارة جاهدة إلى أن تكون جائزة البردة رائدة ومتميزة على مستوى العالم الإسلامي، لما للمولد النبوي الشريف وذكراه العطرة من أهمية في نفوس المسلمين كل عام. كما تعمل على تكريم الفائزين في المسابقات المختلفة في موضوع مولد سيد الكائنات وسيرته العطرة. وتعتبر مسابقة البردة شعرية مفتوحة للمبدعين من داخل الدولة وخارجها في الشعر الفصيح والنبطي، في غرض مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى بيان سيرته العطرة، فضلاً عن مسابقة الخط العربي بفرعيها التقليدي والحروفي، ومسابقة الزخرفة التقليدية على مستوى العالم. The post «البردة» حولت الإمارات إلى قبلة للشعراء appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية