افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2014 في مركز دبي التجاري العالمي، والذي يستمر لأربعة أيام ، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وحضر حفل الافتتاح جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة (مواصلات) في دولة قطر الشقيقة، ولينا شبيب وزير النقل في المملكة الاردنية الهاشمية، وعدد من مديري الهيئات والدوائر الحكومية، وقرابة 400 مشارك من 25 دولة، وحشد من كبار الشخصيات، وذوي العلاقة بهذا القطاع، واجهزة الاعلام. وكان في استقبال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله لمركز دبي التجاري العالمي المهندس مطر الطاير رئيس مجلس الادارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبيتر هندي رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، و آلن فلاوش الامين العام للاتحاد العالمي للمواصلات العامة، والدكتور عبد العزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشؤون النقل في المملكة العربية السعودية رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتوجه سموه والحضور إلى قاعة الحفل، حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني، القى بعدها المهندس مطر الطاير كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والحضور والمشاركين في المؤتمر والمعرض، خاصة المؤتمر الذي يعد ثمرة للتعاون والشراكة بين الهيئة بدبي والاتحاد العالمي للمواصلات العامة لتنظيم هذا الحدث مرة كل سنتين ولمدة عشر سنوات، إلى جانب تأسيس مركز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للنقل المتميز. نموذج يحتذى وأكد أن استضافة دبي لهذا الحدث الاقليمي ومن قبله الدورة التاسعة والخمسين لمؤتمر ومعرض الاتحاد العالمي للمواصلات في 2011، جعلت من الامارة مركزاً للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونموذجاً يحتذى به في تكامل منظومة المواصلات. مشيرا الى ان المنطقة تشهد نموا متسارعا في كافة المجالات، ومواكبة لهذا النمو تسعى دول المنطقة لتنفيذ مشاريع مواصلات عامّة واعدة، تقدر تكلفتها بنحو 100 مليار دولار، مما يؤكد أهمية هذا المؤتمر الذي يعد فرصة سانحة لالتقاء المسؤولين والمعنيين في قطاع النقل. ومزوّدي الخدمات، والمصنعين، والهيئات المشغّلة بقطاع المواصلات العامّة، لأجل تبادل الآراء والخبرات ومناقشة مواضيع التحديات المستقبلية للنقل والمواصلات والاستدامة والمحافظة على البيئة وتعميم الفائدة من التجارب والتقنيات الحديثة في مجال النقل والمواصلات. واشار الى أن منظومة النقل الجماعي في دبي شهدت نقلة نوعية في السنوات الخمس الماضية، تمثلت في تنفيذ وتشغيل مترو دبي، وتوفير أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة بأفضل المواصفات العالمية، وتطوير منظومة وسائل النقل البحري، ومركبات الأجرة، وتشكل هذه المنظومة جزءاً رئيساً من حركة تنقل السكان في الإمارة اذ يستخدمها قرابة مليون و200 ألف راكب يومياً. ترام ذكي ومختلف وأضاف الطاير: "استجابةً لمتطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، التي زادت وتيرتها منذ إعلان فوز دبي باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020. وتنفيذاً لتوجيهات سموه للتحول نحو المدينة الذكية التي يشكل التنقل الذكي أحد المحاور الرئيسة فيها، وضعت الهيئة خطة متكاملة لتحويل نظام النقل إلى مواصلات ذكية ومتكاملة وسهلة للمستخدمين، حيث يعد التنقل الذكي أحد أهم أعمدة المدن الذكية، وستقدم الهيئة أكثر من 200 خدمة باستخدام الهواتف الذكية في نهاية العام المقبل. كما ستقوم الهيئة في شهر نوفمبر المقبل بتشغيل ترام دبي الذي يعد ثالث مشروع ترام في العالم يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على طول الخط، دون احتياجه لأسلاك هوائية، ويعد الأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار". وأوضح ان ركاب مترو دبي الذين يقدر عددهم بأكثر من نصف مليون راكب يومياً، سيكونون على موعد مع تجربة استثنائية في شهر مارس من عام 2015، حيث سيتم تحويل ست من محطات المترو إلى متاحف فنية لعرض الأعمال والإبداعات الفنية والثقافية والتاريخية، في مبادرة فريدة من نوعها تهدف لنقل التحف والإبداعات الفنية والثقافية والجمالية لتصل للناس بدل أن يصلوا إليها، وليستمتعوا بها بوصفها جزءاً من تفاصيل حياتهم اليومية. وتجوه الطاير في ختام كلمته بالشكر الجزيل لرئاسة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، على تعاونهم ودعمهم لجهود الهيئة في استضافة هذا الحدث الهام، كما تقدم بالشكر للمشاركين والحضور والمؤسسات الراعية للمؤتمر والمعرض. خبرات عالمية من جانبه قال جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات القطري إن المؤتمر والمعرض يمثلان فرصة رائعة ومنبراً متميزاً لتعزيز المعرفة والخبرات ورفع مستوى الوعي بخيارات النقل المحلية التي تساهم في تجديد حيوية المجتمعات والحد من الازدحام وتيسير توافر السلع والخدمات أمام أفراد المجتمع. مشيراً إلى أن الاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يضم في عضويته 1300 شركة ويتواصل من خلالها أكثر مع 14 ألف مسؤول من مختلف مجالات النقل بين المدن الكبرى والمحلية والوطنية والإقليمية من أكثر من 92 دولة من جميع قارات العالم. كما يعتبر الاتحاد مركزاً للخبرات والمعرفة ومكاناً لتبادل أفضل الممارسات والمعايير، ويقوم حالياً بتوحيد القوة الجماعية لأعضائه وتركيز طاقتها على صياغة المستقبل وتحديات التنقل العمراني التي تنتظرهم. وأضاف: " تأسس الاتحاد الدولي للنقل العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2004 بهدف زيادة الوعي بالنقل العام، وتعزيز ثقافته ونموه خاصةً في المنطقة بما تمثله من مفترق طرق عالمي يسهل الوصول إليه وبما تتميز به من تقاليد كرم الضيافة ومستويات الخدمات العالمية التي تجتذب الزائرين. مشيرا الى ان قطر ستستضيف عام 2022 كأس العالم لكرة القدم، وقبلها بعام سوف تنظم أيضاً كأس القارات، وشرعت بالفعل في مسيرة التنمية الاقتصادية وتطوير البنية التحتية من خلال العديد من المشاريع البارزة. ومن بينها مطار حمد الدولي، وميناء جديد في منطقة الوكره، ونظام للمترو والسكك الحديدية، وشبكة من الأنفاق تمتد تحت مدينة الدوحة وخليجها، ولقد أدت استضافة كأس العالم إلى خلق دينامية جديدة تم دمجها بسلاسة في خطط تطوير البنية التحتية، وتكوين إرث من وسائل النقل الخاصة بهذا الحدث يضمن إرثاً اجتماعياً وبشرياً واقتصادياً وبيئياً حقيقياً ليواكب رؤية قطر الوطنية 2030. وأوضح أنه منذ فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم، أبرمت شركة المواصلات مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للنقل العام لاستضافة وتنظيم قمة النقل العام والفعاليات الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للنقل العام لمدة عشر سنوات، بهدف توفير منبر لتبادل المعرفة وتجارب أفضل الممارسات بين المختصين بهذا القطاع في مجال النقل العام والفعاليات الكبرى. والتعاون ووضع معايير عالمية راقية للوفاء بمتطلبات الفعاليات الكبرى، وترك إرث يسجله التاريخ، مؤكدا ان القرن الحادي والعشرين يشهد توسعاً هائلاً من حيث البنية التحتية والتنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يساهم في إزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق النجاح وتعزيز الاقتصاد في المستقبل، ويُعد تيسير استخدام النقل العام عنصراً أساسياً لتحقيق ذلك. الشباب أكد مطر الطاير أن الشباب هم الركيزة الأساسية في التنمية، ويقع على عاتقهم استكمال مسيرة البناء والتطوير، مبينا ان هيئة الطرق والمواصلات بادرت برعاية مؤسسة الشباب للنقل الجماعي التي أطلقها الاتحاد العالمي للمواصلات العامة العام الماضي ليكونوا سفراء للتوعية بأهمية المواصلات العامة، كما أطلقت الهيئة مبادرة "شباب دبي للنقل الجماعي" لتفعيل دور الشباب في تعزيز وتشجيع استخدام وسائل المواصلات العامة، معلنا ومرحبا بحضور ومشاركة 34 شابا وشابة يمثلون 19 دولة في هذا المؤتمر. النقل العام يستهلك 35% من الطاقة في الأردن استعرضت لينا شبيب وزيرة النقل الاردنية تجربة قطاع النقل العام في الاردن التي يتم تقديمها من قبل القطاع الخاص عبر مشغلين مرخصين، اذ يبلغ حجم اسطول النقل حوالي 5700 حافلة و20 الف مركبة أجرة، تنقل قرابة مليوني شخص يوميا، ويعتبر هذا القطاع ثاني مستهلك للطاقة في الاردن حيث يستهلك قطاع النقل حوالي 35% من اجمالي استهلاك الطاقة. مشيرة الى ان وزارة النقل تتولى وضع السياسات العامة للنقل، بينما تقوم كل من هيئة تنظيم قطاع النقل البري وأمانة عمان الكبرى وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بتنفيذ هذه السياسات، حيث تتولى هيئة تنظيم قطاع النقل البري تنظيم النقل من خلال تنظيم عملية منح التراخيص والتصاريح، بينما تقوم الأمانة بتنظيم النقل داخل حدود العاصمة عمان وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة داخل منطقة العقبة الاقتصادية. تحديات وتحدثت عن التحديات التي تواجه قطاع النقل العام في الأردن، منها انتشار الملكية الفردية وغياب العمل المؤسسي لدى مالكي وسائط النقل الفردي حيث يشكل المشغلون الفرديون نسبة تصل الى حوالي 88% من العاملين بالقطاع، وينتج عن ذلك عدة مشاكل منها عدم الاستدامة في تقديم الخدمة واقتصار تقديم الخدمة على المناطق التي تحقق ايرادا ماليا اعلى للمشغلين. وحرمانها للمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، بالإضافة الى ضعف البنية التحتية من مراكز انطلاق ومواقف على مسارات الخطوط وعشوائية تصميم شبكة خطوط النقل العام بالإضافة الى غياب الدعم المادي للقطاع من قبل الحكومة، وضعف الإقبال على الاستثمار في قطاع النقل العام، وضعف الرقابة على وسائط النقل العام والسائقين، وعدم توافر الأطر التشريعية لتنظيم قطاع نقل الركاب. مشاريع وأضافت:" تعمل الحكومة الاردنية على تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية والاجراءات التنظيمية لتحسين نوعية وجاذبية خدمات القطاع، بتشجيع استخدام بدائل المركبات الخاصة على الطرق بحيث يصبح التوجه نحو النقل الجماعي واتباع نهج متعدد الوسائط، والربط الجيد بين المسافات الطويلة والقصيرة وشبكات المناطق الحضرية والمدن لضمان اعلى مستوى من امكانية الوصول. وتم وضع الاستراتيجيات وخطط العمل اللازمة والتي انبثق عنها عدة مشاريع اهمها: خلق البيئة التشريعية المناسبة لإدارة وتنظيم القطاع من خلال اصدار القوانين والانظمة والتعليمات اللازمة، وتنفيذ حزمة من الدراسات الفنية المتخصصة للوقوف على حجم الطلب على الخدمة واعادة هيكلة شبكة النقل العام بما يحقق المواءمة بين متطلبات الركاب ونظام النقل العام من خلال اعداد مخطط شمولي للنقل. وتوفير البنية التحتية وتطوير متطلبات النقل العام لمراكز الانطلاق ومواقف التحميل وفي معابر الحدود، وتنفيذ تطوير وتطبيق وتشغيل أنظمة النقل الذكية في قطاع النقل العام ويتضمن تركيب انظمة تتبع للحافلات. إلى جانب مشروع تحديث حافلات النقل العام، حيث وفرت الحكومة الدعم المالي اللازم من خلال الاعفاءات الجمركية والضريبية لتحديث اسطول الحافلات وبلغ عدد الحافلات التي تم تحديثها منذ بداية المشروع حوالي 2000 حافلة. فيلم وثائقي وتم خلال حفل الافتتاح تقديم فيلم يوثق مسيرة هيئة الطرق والمواصلات في تطوير منظومة النقل الجماعي، التي كانت تقتصر في الماضي على العبرات وعدد محدود من الحافلات، وأصبحت اليوم تضم منظومة متكاملة من وسائل النقل الجماعي تشمل مترو دبي الذي يعد أطول مترو في العالم، وأكثر من 1300 حافلة حديثة. معرض متكامل افتتح مطر الطاير وكبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر المعرض المصاحب، وتجولوا في اجنحة المعرض الذي يضم فيه 66 جناحاً لشركات من 16 دولة، تعرض فيه آخر ما توصلت إليه صناعة النقل والمواصلات. البيان الاماراتية