طالت يد العدالة إرهابيي جماعة الإخوان، إذ عاقبت ثلاث محاكم مصرية 67 من عنصراً منهم بالسجن بين 3 و23 عاماً جزاء على العنف وحيازة أدواته. وقالت مصادر قضائية إنّ «محكمتين مصريتين عاقبتا 55 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين أمس بالسجن لمدد تتراوح من 3 إلى 23 عاماً، بعد إدانتهم بتهم من بينها الشغب وحيازة أسلحة والتحريض على العنف». وقالت المصادر في تصريحات لوكالة «رويترز»، إنّ «محكمة جنايات المنيا في صعيد مصر برئاسة المستشار سعيد يوسف محمد قضت بمعاقبة 37 من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين بالسجن لمدد تتراوح من 3 إلى 15 عاماً وحكمت على متهم واحد بالسجن لمدة 23 عاماً بعد إدانتهم بتهم من بينها الشغب ومقاومة السلطات وحمل أسلحة وقطع الطريق. وأضافت المصادر أنّ «المحكمة برأت أربعة متهمين آخرين من بينهم برلماني سابق». وذكرت المصادر أنّ «13 متهماً فقط كانوا يحاكمون حضورياً في القضايا الثلاث فيما حوكم 29 متهماً غيابياً». وكان المتهمون يحاكمون في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق باحتجاجات عنيفة اندلعت في مركزي المنيا ومطاي في أعقاب عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. أحكام قضاء وقالت مصادر قضائية في محافظة السويس بمنطقة القناة إن محكمة جنح قضت بسجن 17 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين لمدة ثلاث سنوات لكل منهم بعد ادانتهم بتهم من بينها المشاركة في تظاهرات جماعة محظورة والتحريض على العنف وتخريب الممتلكات العامة والتعدي على قوات الشرطة. كما برأت المحكمة سبعة متهمين آخرين. وأضافت المصادر لرويترز أنّ «المتهمين وعددهم 24 ألقي القبض عليهم خلال تظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان في شهري فبراير ومارس. وكان يحاكم في القضية 10 متهمين حضورياً بينهم السبعة الذين نالوا البراءة. كما قالت مصادر قضائية في محافظة كفر الشيخ إن محكمة جنح قضت بسجن 12 من أعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان 17 سنة ومتهم آخر 20 سنة بعد ادانتهم بتهم من بينها تكدير الأمن العام والتحريض علي العنف واستعراض القوة والتعدي على رجلي شرطة. في أحداث تعود ليوم 12 نوفمبر عندما ألقي القبض على بعض المتهمين أثناء مشاركتهم في مظاهرة بمركز دسوق. نطق بالحكم ويأتي الحكم قبل يوم من جلسة تعقدها محكمة جنايات المنيا برئاسة نفس القاضي اليوم للنطق بالحكم في قضيتين يحاكم فيهما أكثر من ألف من قيادات وأعضاء ومؤيدي الإخوان من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة. وكان المستشار سعيد يوسف محمد قرر الشهر الماضي إحالة أوراق 528 من أعضاء ومؤيّدي جماعة الإخوان في واحدة من القضيتين إلى المفتي تمهيداً لإصدار حكم بإعدامهم بعد إدانتهم بهجوم على مركز للشرطة وقتل ضابط خلال احتجاج عنيف أعقب فض اعتصام للجماعة في القاهرة في أغسطس. إرهاب قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ عزل محمد مرسي في تفجيرات وهجمات مسلّحة نفذها متشدّدون يتخذون من شبه جزيرة سيناء قاعدة لهم وامتدت إلى القاهرة ومحافظات أخرى، فيما حملت الحكومة الإخوان مسؤولية الهجمات وأعلنتها جماعة إرهابية. وتشكّل هجمات المتشددين وأعمال العنف تهديداً كبيراً للأمن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر مايو المقبل. البيان الاماراتية