في عام 1553 تعرض العديد من صيادي الأسماك بالقرب من أركنجلسك الروسية للرعب عندما ظهرت سفينة حربية إنجليزية ضخمة قبالة شواطئ البحر الأبيض. وكان قبطان السفينة ريتشارد نشانسلر قد أبحر بحثاً عن طريق شمالي جديد للتجارة مع الصين، قبل أن تجبره الأعاصير والجليد على أن يضل الطريق. وبدلاً من الوصول إلى الصين استقر به المقام في موسكو. وكان القيصر إيفان الرهيب الذي استقبل القبطان بالأحضان، سعيداً بفتح طريق جديدة للتجارة مع أوروبا. وبعد مرور خمسة قرون على هذه الحادثة تدهورت العلاقات بين روسيا والعالم الغربي نحو الأسوأ، لكن العلاقة المتدهورة بين روسيا وأوروبا ربما يكون لها تكاليف باهظة في مكان آخر، في البحار المتجمدة شمال روسيا. وتقلصت كمية الجليد المتجمعة في الدائرة القطبية الشمالية بنسبة 50% خلال الأعوام ال40 الماضية فاتحة الباب أمام احتمالات»حرب» جديدة للتجارة عبر القارات.وأدى انحسار الجليد إلى ظهور 15% من نفط العالم غير المكتشف، و30% من الغاز غير المكتشف. وستتنافس شركات النفط العالمية على الحفر في شمال سيبيريا هذا العام. الامارات اليوم