لندن: أُغلقت بعض المدارس التي افتتحت للسوريين في بعض المناطق على الحدود السورية التركية لأسباب مجهولة . وقال اياد القدسي نائب رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة ل"ايلاف" إن "الحكومة المؤقتة جادة في العمل وتنظيم عمل المدارس السورية في دول الجوار ودعم المدارس المتعثرة لحصول الطلاب السوريين على حقهم في التعليم " . وأضاف "المدارس الموجودة في دول الجوار، ندعمها حسب الأولويات ونساعدها في التكاليف وتقديم المنهاج التعليمي الجديد للمدارس المتعثرة". لافتًا إلى زياراته إلى عدة مدارس في تركيا، وتقديم الدعم والعون لها ضمن الإمكانيات المتاحة. وأشار إلى "ان الامور في اتجاهها إلى التنظيم بشكل اكبر حتى تدخل المدارس تحت اشراف الحكومة المؤقتة لايجاد آلية للتنظيم والتكاليف التشغيلية ". ولكن مصدر في الائتلاف الوطني السوري المعارض تحدث ل"إيلاف" عن مشاكل مؤسفة تحدث بين الطلاب السوريين، الأمر الذي يجعل اغلاق بعض المدارس له اسبابه وحيثياته. فيما أكد أحد الصحافيين، متخفظا عن ذكر اسمه، أن الاغلاق "طال مدارس مختلطة بين البنين والبنات وسط سيطرة لجهات دينية على معظم المدارس" . وتحدثت مدّرسة ل"ايلاف" أنها تقدمت إلى احدى المدارس لتعمل، إلا انه تم رفضها لأنها لا ترتدي الحجاب، فيما تفرض بعض المدارس زيا خاصًا على المدّرسات عبارة عن رداء اسود طويل جدا إلى جانب الحجاب. في غضون ذلك، أرسلت وزارة التعليم العالي التابعة للحكومة المؤقتة توضيحا ل"ايلاف" اعتبرت فيه أنه كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن مشاكل تحدث هنا وهناك في المدارس السورية المنتشرة على كامل أراضي دول الجوار السوري، والحقيقة أن معظم هذه المدارس قامت مع بداية الأزمة بمبادرات فردية وغالبيتها بدون رخصة رسمية وتحاول الحكومة السورية المؤقتة مؤخرًا التواصل مع وزارة التربية التركية ليتم التنسيق بين الوزارتين لتنظيم شؤون هذه المدارس بما ينعكس إيجابًا على تقديم الخدمات التعليمية للطلبة السوريين وترخيصها من قبل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة. واوضحت الوزارة" انه من هذه المدارس مدرسة كهرمان مرعش التي تم إغلاقها لعدم وجود رخصة إفتتاح مدرسة حسبما أبلغت مديرية التربية التركية في الولاية لوفد وزارة التربية السورية الذي قام بزيارة مديرية التربية في كهرمان مرعش، لمتابعة هذه القضية ومحاولة حلها والوقوف على الأسباب التي أدت لذلك".كما أن الوفد قد التقى بإدارة المدرسة لمتابعة القضية معهم وتجري الآن محاولات حثيثة لإعادة إفتتاحها هذا وقد التقى وفد برئاسة وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور محيي الدين بنانه بوالي تنسيق السوريين فيصل يلماز ومدير تربية غازي عنتاب جلال الدين اكيجي لتنسيق شؤون المدارس السورية والعمل على حل المشاكل التي تعترض عمل بعضها ومنها مدرسة كهرمان مرعش. مدرسة مشاعل الحرية في مدينة كهرمان مرعش الحدوديّة تفاجأ مؤسسوها وهم متطوعون سوريّون بإغلاقها من قبل السلطات المحليّة للمدينة التركية قبيل الانتخابات البلديّة التي شهدتها تركيا أواخر آذار. ويؤكد مؤسسو المدرسة ومتطوعيها انه ليس للمدرسة أيّة أجندات سياسية أو عباءات حزبيّة ولا تنتمي لأي تنظيم وهدفها إنسانيّ تعليمي. تضم المدرسة حوالي الألفَ طالباً من المرحلة الأساسيّة وحتى الثانويّة. وحول ظروف وأسباب إغلاق مدرسة "مشاعل الحرية" قالت أمينة سر رابطة المدارس السوريّة في تركيا ومديرة مدرسة "مشاعل الحرية" السيدة سنابل مرعندي لموقع النفير "رجح الإداريّون لدينا أن يكون الإغلاق مؤقتاً بسبب الانتخابات البلديّة لكن ومع استمرار الإغلاق قمنا بمراجعة السلطات المحليّة وأخبرونا أنّ سبب الإغلاق هو عدم وجود ترخيص من مديريّة التربيّة والتعليم". وحول سبب عدم وجود ترخيص للمدرسة أوضحت أنه" لا يمكن الحصول على رخصة للمدارس السوريّة سواءً كانت خيريّة أو خاصة. لدينا ما يقارب 108 مدارس للسوريين في تركيّا علماً أنها تعمل جميعها بإشراف الحكومة التركيّة أمنيّاً وتعليميّاً ضمن ظروف استثنائيّة حيث لم تستطع أي مدرسة سوريّة الحصول على تصريح عمل أو رخصة رسميّة". . ايلاف