التعامل مع الأحداث صغار السن ممن يرتكبون جنحاً أو يكونون شهوداً على حالات جنائية وغير ذلك من أمور يفترض أن يكون مختلفاً عن التعامل مع الكبار، فهؤلاء قد يعرضهم موقف التحقيق المباشر مثلاً لحالة من الرهاب لا تغادر أعماقهم فترة وربما تستقر فيها طويلاً، لذلك فإن خطوة الاستجواب التلفزيوني لهم بادرة إيجابية تسهم في منع احتمال وارد الحدوث، وتخفف عنهم الضغوط النفسية. الأحداث عامة قابلون للإصلاح، وأن تعمل الجهات المتخصصة على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفاقم حالتهم الخاطئة فهذا في مصلحة المجتمع، وشتان ما بين أن يكسب المجتمع فرداً سوياً أو يبتلى بفرد منحرف يصبح عبئاً على أهله وبيئته التي يعيش فيها. إلى ذلك، فإن الأحداث لم ينحرفوا إلا لظروف وعوامل معينة، وغالباً يكون المتسبب المباشر أشخاصاً بالغين، لذا فإن العقوبة الأشد يجب أن تقع على المغررين بغيرهم، فالصغار في المنطق العام لا يميلون للشر ومن السهل جذبهم نحو الخير، ومن يفعل العكس فهو يستحق العقوبة. The post أسوياء .. أو منحرفون appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية