تلعب الرموش دوراً مهماً في تحفيز جفن العين على الترميش بمجرد اقتراب أي شيء غريب من العين، إلا أن الأمراض التي تصيب رموش العين والجفن قد تؤدي إلى تداعيات سلبية من شأنها التسبب في تفاقم مرض السكري والحساسية وفقر الدم والعمى. وأوضح اختصاصي العيون في دبي الدكتور محمد عبدالفتاح الضيفي، أن شعيرات الحواجب والرموش لا تختلف كثيراً عن بقية شعر الجسم، إذ تمر بمراحل نمو الشعيرة نفسها، وتستمر نحو ثلاثة أشهر ومن ثم تبدأ في التساقط لتحل محلها أخرى. وتابع أنه عادة ما تكون رموش العين لونها أكثر قتامة من غيرها، إلا أن الأمراض التي تتسبب في تساقط الرموش قد تنتج عن التهاب حواف الجفن، ما يفاقم أمراض الحساسية وفقر الدم والسكري، ونقص المناعة وكسل الغدة الدرقية وضعف البصر. وأضاف الضيفي أن التهاب حواف الجفن مرض عقيم قد يستغرق سنوات ليتطور، متسبباً في تراكم الجراثيم على حواف الجفون، ما يؤدي إلى بروز تقرحات صغيرة على حواف الجفن تؤدي إلى تساقط الرموش. وحول الأمراض التي تسبب التهاب حواف الجفن، أفاد بأن السكري وأمراض الجيوب الأنفية والجهاز الهضمي والأمراض التحسسية ونقص المناعة، تؤدي إلى ضعف كفاءة الجسم ومنها التسبب في التهاب حواف الجفن. وحذر اختصاصي أمراض العيون من أن إهمال علاج الالتهاب قد يؤدي إلى تطوره لمستويات عالية بعد مروره بمراحل متعددة، قد تضعف البصر وتسبب العمى، إلى جانب تزايد مضاعفات مرض السكري وفقر الدم للمصابين به. وأردف أن الحواجب والرموش قد يصابان بمرض الثعلبة أيضاً، والذي يتسبب في التساقط الفجائي للشعر، ويحدث عادة نتيجة اضطراب عصبي أو نفسي حاد، أو لوجود بؤر صديدية أو لعدم سلامة البصر. وشرح الضيفي أن نقص إفراز الغدة الدرقية والاضطرابات الهرمونية وأمراض المناعة ونقص البروتين، كلها تتسبب في تساقط شعر الرموش والحواجب، كما أن الإفراط في استخدام الأدوية الكيميائية يضعف بوصيلات الشعر. ولفت إلى أن استخدام المرأة الماسكارا مقاومة للماء يضطرها إلى فرك عينيها بشدة لإزالتها، ما يؤدي إلى ترهل وضعف رموش العين وتساقطها. وعن أساليب العلاج، نصح الضيفي المرضى باتباع نظام إرشادي محدد يعتمد على تنظيف الجفن بشكل دائم ومستمر، للتخلص من الإفرازات والملوثات التي تسبب الالتهاب، مع ضرورة وضع كمادات مياه دافئة على العينين وهما مغلقتان لإراحة الرموش، فضلاً عن استشارة الأطباء المتخصصين ومتابعة الحالة تحت إشرافهم. بدورها، أشارت الطالبة الجامعية علوية خالد، إلى أن معدل تساقط الرموش إذا ما زاد على 10 في المئة شهرياً، فإن ذلك يعتبر مؤشراً على حالة مرضية يجب معالجتها، كوجود التهاب حاد في أنسجة الجفون أو ظهور أكياس دهنية في غدد الجفون. وأوضحت خالد أنه عادة ما تتسبب حالات الإجهاد والإرهاق والأنيميا خلال فترة النفاس والرضاعة واتباع نظام غذائي صارم في تساقط شعر الرموش والحواجب. أما الموظف بدر البلوشي فأكد أن الثقافة الصحية للكثير من الناس تهمل العناية بالرموش باعتبارها صمام أمان العيون، فكثيراً منهم ولاسيما النساء، يهتمون بعمق العين ويتجاهلن محيط العين من الرموش والأجفان، والتي تلعب دوراً مهماً في حماية العين والمحافظة على صحتها، ولمن يعلم فقد يؤدي إهمال العناية بها إلى أمراض مزمنة ومستعصية كالعمى. The post أمراض الرموش .. فقر دم .. السكري والعمى appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية