رياضة ضرب ريال مدريد الإسباني بقوة عندما سحق بايرن ميونيخ الألماني برباعية نظيفة في عقر داره وجرده من لقبه بطلا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في طريقه نحو تعزيز رقمه القياسي في التتويجات بلقب عاشر، في مباراة فرض فيها مهاجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه بطلا بلا منازع بتسجيله ثنائية أدخلته تاريخ المسابقة مساء الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي. على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ وأمام 68 ألف متفرج، يدين النادي الملكي بتأهله إلى نجميه قطب الدفاع سيرجيو راموس والهداف رونالدو حيث سجل كل منهما ثنائية، الأول في الدقيقتين 16 و20 من ضربتي رأس، والثاني في الدقيقتين 34 و90 من تسديدتين. وحطم رونالدو الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في المسابقة رافعا رصيده إلى 16 هدفا هذا الموسم بفارق هدفين أمام شريكيه السابقين مهاجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي (2011-2012) ومهاجم ميلان الإيطالي جوزيه ألتافيني (1962-1963). كما رفع "الدون" رونالدو رصيده الى 66 هدفا وبات ثالث أفضل مسجل في تاريخ المسابقة خلف مهاجم النادي الملكي وقائده السابق راؤول غونزاليس (71) وميسي (67). ويلتقي ريال -الذي فاز 1-صفر ذهابا الأربعاء الماضي- في النهائي المقرر في 24 مايو/أيار المقبل على ملعب "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة، مع مواطنه وجاره أتلتيكو مدريد أو تشلسي الإنجليزي اللذين يلتقيان إيابا اليوم الأربعاء في لندن (صفر-صفر ذهابا). هزيمة وخروج مريران لغوارديولا (أسوشيتد برس) استخلاص الدرس واستخلص ريال الدرس من مباراته أمام بوروسيا دورتموند الألماني في إياب ربع النهائي عندما أهدر ركلة جزاء في بداية الشوط الأول وكاد يدفع الثمن غاليا لأن المباراة أفلتت من بين يديه وخسر بثنائية نظيفة كادت تعصف بأحلامه في المسابقة. وتبقى النقطة السوداء للنادي الملكي اليوم هي تلقي لاعب وسطه تشابي ألونسو بطاقة صفراء ستحرمه من خوض المباراة النهائية التي سيحاول فيها "الميرينغي" إضافة لقب عاشر في المسابقة العريقة يعزز به رقمه القياسي في عدد التتويجات. وثأر النادي الملكي من الفريق البافاري وأزاحه من دور الأربعة على غرار ما فعله الأخير الموسم قبل الماضي عندما خرج على يديه بركلات الترجيح قبل أن يتوق مرارة الفشل أمام تشلسي الإنجليزي على ملعب "أليانز أرينا". كما رد راموس خاصة الاعتبار لنفسه كونه أهدر ركلة جزاء ترجيحية في نصف النهائي قبل عامين. فوز تاريخي وحقق النادي الملكي فوزا تاريخيا على الفريق البافاري كونه الأول له على ملعب "أليانز أرينا" في عشر مواجهات بينهما (فاز بايرن تسع مرات مقابل تعادل واحد)، وواصل حلمه بالتتويج باللقب العاشر في المسابقة والأول منذ العام 2002. وهو الفوز التاسع لريال مدريد على بايرن في تاريخ المواجهات بين الفريقين مقابل 11 خسارة وتعادلين. وفك ريال المتوج بين 1956-1960 و1966 و1998 و2000 و2002، سوء الحظ الذي لازمه في الدور نصف النهائي في الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد سقوطه أمام مواطنه برشلونة (2011) وبايرن ميونيخ (2012) وبوروسيا دورتموند (2013). وحرم ريال فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا من بلوغ النهائي الثالث على التوالي والرابعة في السنوات الخمس الأخيرة (خسر أمام إنتر ميلان الإيطالي عام 2010 على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد وأمام تشلسي الإنجليزي عام 2012 على ملعبه أليانز أرينا). كما فشل بايرن ميونيخ حامل اللقب خمس مرات في 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، في أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه في النسخة الحديثة من المسابقة الأولى أي ابتداء من العام 1993 عندما تحول اسمها إلى دوري أبطال أوروبا. ريتاج نيوز