مع تزايد حالات الإصابة والوفيات بفيروس "كورونا" وحملة الاستنفار التي تقوم بها وزارة الصحة للسيطرة على المرض سواء كان ذلك بالاستعانة بمراكز أبحاث عالمية أو بتخصيص مراكز محلية في المدن الرئيسية، أصبح من اللافت وبشكل أقرب ما يكون للظاهرة حرص المواطنين والمقيمين على ارتداء الكمامة الطبية خصوصاً في المدارس والأماكن العامة، وعن جدوى ذلك من الناحية الصحية صرحت الدكتورة هدى بخاري، اختصاصية الأمراض المعدية بمستشفى الخبر التعليمي، ل"سيِّدتي نت" بأن ارتداء الكمامات الطبية لفترات طويلة يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأحماض في الجسم نتيجة إعادة تنفس غاز ثاني أكسيد الكربون الضار الذي من المفترض أن يتم طرده خارج الجسم من خلال عملية الزفير، مما يؤدي إلى الإحساس بصعوبة واختناق في التنفس، لذلك ينصح بعدم استخدام الكمامات في الأماكن العامة، ولكن في حال المخالطة والاحتكاك بالمرضى فيفضل ارتداء الكمامات خشية انتقال المرض بواسطة الرذاذ. يذكر أن وزارة الصحة بثت فيديو تعريفياً بالتعليمات الواجب اتباعها عند الاشتباه في الإصابة بفيروس "كورونا" مدته دقيقة واحدة، دعت من خلاله إلى تناول الأدوية الخافضة والمسكنات وفق إرشادات الطبيب، والإكثار من تناول السوائل، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، وتناول الغذاء الصحي الغني بالخضار والفواكه. ونبّهت وزارة الصحة المرضى المصابين باتباع عدد من التعليمات لمنع انتقال العدوى للآخرين، والتي تتمثل في: استعمال المنديل عند العطس والسعال، غسل اليدين بصفة دورية، عدم مشاركة الآخرين الأدوات الشخصية كالمناشف والملاعق والأكواب وغيرها، الحد من الاختلاط المباشر مع الآخرين. ووجّهت الوزارة إلى زيارة المنشأة الصحية مباشرة في حالة اشتداد الأعراض، والمصابين بالأمراض المزمنة "خاصة أمراض الكلى"، والمصابين بالأمراض التي تؤثر في جهاز المناعة، وكبار السن، والعاملين الصحيين، والمخالطين للإبل. http://www.youtube.com/watch?v=Tk4VTXeH8Kc ومن جهة أخرى، وحرصاً من تفشي مرض "كورونا" بين الحجاج والمعتمرين، وضعت السعودية شروطاً للدول الإسلامية التي تعتزم إرسال الوفود للحج والعمرة، كما نصحت كبار السن في تلك الدول بتأجيل الحج والعمرة خاصة لمن تجاوزت أعمارهم ال 65 عاماً. ونصح وزير الصحة المكلف عادل فقيه المواطنين بالابتعاد عن حليب الإبل ولحومها كإجراء احترازي من فيروس "كورونا"، مطالباً المتعاملين مع الإبل لرعايتها وخاصة المريضة منها بالحذر خشية انتقال الفيروس إليهم، وأشار إلى أن الوزارة ستوفر نشرات تفصيلية عن الفيروس بشكل متواصل. سيدتى
