بحث وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم التشاوري ال15 المنعقد بالكويت، أمس، تعزيز العمل الأمني المشترك، وناقشوا عدداً من الموضوعات التي تهم مواطني دول المجلس في مختلف المجالات الأمنية المشتركة وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول التعاون وبحث المستجدات الأمنية التي تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد الدولة إلى الاجتماع . وضم الوفد كلا من اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي إلى جانب عارف عبدالله الطنيجي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في الكويت بالإنابة وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية . كما حضر إلى الاجتماع وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووزير داخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ووزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني . وأعرب الوزراء عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة مشيدين بما يوليه من اهتمام ودعم للعمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات شعوب دول مجلس التعاون في المزيد من الترابط والتكامل . وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني إن وزراء الداخلية بدول المجلس بحثوا في لقائهم التشاوري الذي عقدوه برئاسة الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول مجلس التعاون حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس وصيانة للمكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوب دول المجلس عبر المسيرة المباركة لمجلس التعاون . وأكد أن الوزراء أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة الجرائم وملاحقة المجرمين وحماية المجتمعات الخليجية من آثارها المدمرة موضحين أن العمل الأمني الجماعي لدول المجلس هو صمام الأمان لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس . وقال إن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها ومن بينها مشروع إنشاء الشرطة الخليجية حيث أعرب الوزراء عن شكرهم وتقديرهم على استضافة مقر جهاز الشرطة الخليجية الذي سيتخذ من العاصمة الإماراتيةأبوظبي مقرا له ووجهوا إلى ضرورة الإسراع في الانتهاء من الدراسات المطلوبة سعيا لتحقيق المزيد من التكامل للمنظومة الأمنية الخليجية . وبارك الوزراء الجهود التي تبذل للانتهاء من إنشاء المكتب الدائم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الأممالمتحدة "فيينا" والذي يأتي إضافة في مجال تعزيز التنسيق والتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس وخاصة في مجال مكافحة المخدرات . وأوضح أن وزراء الداخلية أكدوا إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاثه وحماية المجتمعات الخليجية من آثاره السلبية على أمن واستقرار دول المجلس كما عبروا عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب، وما تبذله من جهود حثيثة وملموسة للقضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية ومحاربة فكر الإرهاب والتطرف باعتباره فكراً مرفوضاً يتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا ومبادئنا العربية الأصيلة . وأشار الزياني إلى أن الوزراء أشادوا بالأوامر والتوجيهات التي صدرت في كل من السعودية والبحرين بشأن منع المشاركة في أعمال قتالية في الخارج أو الانتماء إلى تيارات أو جماعات فكرية متطرفة أو مجموعات إرهابية، حماية لشباب دول المجلس من الانخراط في أعمال غير مشروعة تتنافى مع قيمنا ومبادئنا . وفي كلمته في افتتاح الاجتماع قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح إن منظومة العمل الأمني الخليجي المشترك خطت خطوات عديدة وأنجزت إنجازات واضحة يشهد لها الجميع . وأضاف الشيخ محمد أن هناك نتائج إيجابية ملموسة على مستوى التعامل مع كل الجرائم التقليدية والمستحدثة في مقدمتها مكافحة المخدرات ومواجهة آفة الارهاب . وذكر ان "الواجب علينا نحو شعوبنا هو السعي الدؤوب نحو البحث عن الآليات المناسبة واتخاذ القرارات اللازمة لمجابهة الجرائم بصورها المتعددة والتصدي للارهاب ومحاصرته والقضاء على مصادر تمويله حتى نقي اوطاننا من شروره وآثاره المدمرة وذلك كله يدفع بقاطرة الازدهار والتنمية إلى الأمام" . وأوضح الشيخ محمد الخالد أن توفير الأمن للمواطنين والحفاظ على استقرار الاوطان مسؤولية رجال الأمن في المقام الاول مضيفاً أن "شعوبنا الخليجية تنتظر منا الكثير لتحقيق ذلك وخاصة في ظل المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة وتؤثر سلباً في أمنها" . (وكالات) الخليج الامارتية