الكويت - قنا: غادر معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية دولة الكويت الشقيقة بعد عصر أمس بعد أن شارك في اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة الكويت أمس. وكان في وداع معاليه لدى مغادرته مطار الكويت الدولي سعادة السيد حمد بن علي الحنزاب سفير دولة قطر لدى الكويت وأعضاء السفارة القطرية. وقد شارك معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة أمس. وألقى معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، كلمة في مستهل اللقاء التشاوري أكد فيها أن توفير الأمن للمواطنين والحفاظ على استقرار الأوطان مسؤولية رجال الأمن في المقام الأول..وقال: "إن شعوبنا تنتظر منا الكثير لتحقيق ذلك خاصة في ظل المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة والتي تؤثر سلبًا على أمنها". وأوضح معاليه أنه "لذلك فإن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة طيبة للتباحث والتشاور في شتى القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك بغية التوصل بشأنها إلى رؤى موحدة وحلول فاعلة تدفع بتعاوننا الأمني إلى الأمام بما يحقق نتائج ملموسة يشعر بها المواطن الخليجي على أرض الواقع". وأشار إلى أن هناك خطوات عديدة وإنجازات واضحة تحققت خلال منظومة العمل الأمني الخليجي المشترك، فهناك نتائج إيجابية ملموسة على مستوى التعامل مع كافة أنواع الجرائم التقليدية والمستحدثة ويأتي في مقدمتها مكافحة المخدرات ومواجهة آفة الإرهاب. وقال معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح: " لذا، وأمام واجبنا نحو شعوبنا، علينا السعي الدؤوب نحو البحث عن الآليات المناسبة واتخاذ القرارات اللازمة لمجابهة الجرائم بصورها المتعددة والتصدي للإرهاب ومحاصرته والقضاء على مصادر تمويله حتى نقي أوطاننا من شروره وآثاره المدمرة وذلك كله يدفع بقاطرة الازدهار والتنمية إلى الأمام". المنعطف الصعب ومن جانبه، أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في كلمة له أمام اللقاء الخامس عشر لوزراء الداخلية بدول المجلس، بالتعاون القائم بين وزارات الداخلية في دول المجلس والجهود الموفقة التي تقوم بها كافة أجهزتها الأمنية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس، وحماية المجتمعات الخليجية من الآثار السلبية للجريمة. ونوّه سعادته بالجهود الحثيثة التي يبذلها مركز تبادل المعلومات لمكافحة المخدرات بدول المجلس، بالتعاون والتنسيق مع أجهزة مكافحة المخدرات بوزارات الداخلية بدول المجلس، ما أسفر عن إحباط عمليات تهريب كبرى قدرت قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، وإلقاء القبض على عناصر تلك العصابات الإجرامية تمهيدًا لتقديمهم إلى القضاء العادل لينالوا جزاءهم جراء ما ارتكبوه بحق بلداننا الآمنة المستقرة. وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني:"إن هذا اللقاء ينعقد في ظل ظروف دقيقة وحساسة، حيث تمر مسيرة مجلس التعاون بمنعطف هام وصعب يتطلب ترابط الدول وتكاتفها ووحدة الرؤى والأهداف حفاظًا على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات، وتحقيقًا لآمال وتطلعات شعوب دول المجلس التي ترنو بأنظارها إلى مسيرتنا المباركة وكلها أمل في تحقيق المزيد من الترابط والتكامل والوحدة". كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون ب"الأوامر والتوجيهات السامية التي صدرت في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بمنع المشاركة في أعمال قتالية خارجية، أو الانتماء للتيارات والجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية حماية لشباب دول مجلس التعاون من الانخراط في أعمال غير مشروعة تتنافى مع قيمنا ومبادئنا العربية والإسلامية". وقد وصل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صباح أمس إلى دولة الكويت الشقيقة للمشاركة في اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بالعاصمة الكويت أمس. وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مطار الكويت الدولي معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعادة السيد حمد بن علي الحنزاب سفير دولة قطر لدى الكويت. وكان معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قد غادر مطار الدوحة الدولي في وقت سابق أمس. * وزراء داخلية "التعاون" أشادوا بجهود مكافحة الجرائم.. الزياني: * تصميم خليجي على محاربة الإرهاب واجتثاثه * توجيهات لإنهاء الدراسات المطلوبة لتحقيق التكامل الأمني الخليجي * الوزراء اطلعوا على موضوعات مهمة لتعزيز العمل الأمني المشترك الكويت - قنا: صرح سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس بحثوا في لقائهم التشاوري الذي عقدوه أمس برئاسة معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية، عددًا من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول مجلس التعاون حمايةً للأمن والاستقرار بدول المجلس، وصيانة للمكتسبات والإنجازات التي تحققت لشعوب دول المجلس عبر المسيرة المباركة لمجلس التعاون. ورأس معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد دولة قطر في اللقاء التشاوري. وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أن الوزراء أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الأجهزة الأمنية في دول المجلس من أجل مكافحة الجرائم وملاحقة المجرمين وحماية المجتمعات الخليجية من آثارها المدمرة، مؤكدين أن العمل الأمني الجماعي لدول المجلس هو صمام الأمان لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس. وأضاف سعادته: "الوزراء اطلعوا على عددٍ من التقارير المرفوعة إليهم من أصحاب السعادة وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي تجرى دراستها، ومن بينها مشروع إنشاء الشرطة الخليجية، حيث أعرب الوزراء عن شكرهم وتقديرهم استضافة مقر جهاز الشرطة الخليجية الذي سيتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرًا له، ووجهوا إلى ضرورة الإسراع في الانتهاء من الدراسات المطلوبة سعيًا لتحقيق المزيد من التكامل للمنظومة الأمنية الخليجية". كما بارك الوزراء الجهود التي تبذل للانتهاء من إنشاء المكتب الدائم لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الأممالمتحدة (فيينا)، والذي يأتي إضافة في مجال تعزيز التنسيق والتعاون الأمني المشترك بين دول المجلس خاصة في مجال مكافحة المخدرات. وقال:"إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أكدوا إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاثه، وحماية المجتمعات الخليجية من آثاره السلبية على أمن واستقرار دول المجلس، كما عبّروا عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب، وما تبذله من جهود حثيثة وملموسة للقضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية، ومحاربة فكر الإرهاب والتطرف باعتباره فكرًا مرفوضًا يتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا ومبادئنا العربية الأصيلة". وأضاف: "الوزراء أشادوا بالأوامر والتوجيهات السامية التي صدرت في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بشأن منع المشاركة في أعمال قتالية في الخارج أو الانتماء إلى تيارات أو جماعات فكرية متطرفة أو مجموعات إرهابية، حماية لشباب دول المجلس من الانخراط في أعمال غير مشروعة تتنافى مع قيمنا ومبادئنا". وأشار إلى أن "أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعربوا عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه سموه من اهتمام ودعم للعمل الخليجي المشترك تحقيقًا لتطلعات شعوب دول مجلس التعاون للمزيد من الترابط والتكامل، كما عبروا عن تقديرهم لتوجيهات سموه، السديدة لدى استقبال سموه لهم صباح أمس بمناسبة لقائهم التشاوري الخامس عشر بدولة الكويت". جريدة الراية القطرية