نيويورك - كونا أكدت دولة الكويت على حق جميع الدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ضمن شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووفق معاييرها وتحت إشرافها ومتابعتها، واعربت عن أملها في ان يعقد مؤتمر هلسنكي لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وجاء الإعلان في كلمة وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ألقاها مدير إدارة المنظمات في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي. وذكرت الكويت أن عقد مؤتمر العام 2012 المؤجل لم يعد مطلباً إقليمياً بل مطلباً ومسؤولية دولية. وأعرب المباركي عن تأييد مبادرة جمهورية مصر العربية المتعلقة بإنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وبقية أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط، قائلاً إن نظام الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو حجر الأساس لنظام منع انتشار الاسلحة النووية وأن البروتوكول الإضافي جزء رئيسي ومكمل لاتفاق الضمانات الشاملة. وعبّر المسؤول الكويتي في هذا الصدد عن أسفه إزاء "البطء المستمر" في عملية التحضير لمؤتمر هلسنكي المؤجل، موضحاً انه "في حال لم يخرج الاجتماع التشاوري الرسمي المقبل في جنيف بجدول أعمال واضح وتاريخ محدد لموعد انعقاد مؤتمر هلسنكي، هو أمر سيشكل خيبة أمل كبيرة وإخلالاً جسيماً بالتعهدات والالتزامات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر استعراض المعاهدة العام 2010". وأعرب المباركي عن أسفه أنه رغم التزام جميع دول منطقة الشرق الأوسط بمعاهدة عدم الانتشار وبتطبيق اتفاقية الضمانات، فإن إسرائيل متمادية في موقفها الرافض للانضمام للمعاهدة ولإخضاع منشآتها النووية لنظام ضمانات الوكالة، مضيفاً ان هذا التمادي يشكل "عائقاً أساسياً" أمام جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. شبام نيوز