أحمد محمد (القاهرة) «الشافي» اسم من أسماء الله الحسنى، يدل على القدرة الإلهية في علاج ما تشتكيه النفوس والقلوب من الأمراض، وما تشتكيه الأبدان من الآفات، هو الذي يبرئ ويعافي على وجه الحقيقة. لم يرد هذا الاسم صراحةً في القرآن الكريم، وإنما جاء على صيغة الفعل في قوله تعالى: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، «سورة الشعراء: الآية 80»، فالأمراض تعتري النفوس، كما تعتري الأبدان، وفي هذا توسيع لمفهوم «الشفاء» الذي تضمنه اسم الله الشافي، فالله سبحانه وتعالى هو الشافي للأرواح والقلوب، والشفاء يشمل شفاء الأبدان، وشفاء الصدور من الشبه والشهوات. أسباب الشفاء وقال ابن كثير رحمه الله، أسند إبراهيم عليه الصلاة والسلام المرض إلى نفسه وإن كان عن قدر الله وقضائه، ولكن أضافه إلى نفسه أدبا، ومعنى ذلك، إذا وقعت في مرض، فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر من الأسباب الموصلة إلى الشفاء. وقال سبحانه داعياً الناس إلى الاستشفاء: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)، «سورة الإسراء: الآية 82»، قال الإمام الطبري، وننزل من القرآن ما هو شفاء يستشفى به من الجهل ومن الضلالة، ويبصر به من العمى للمؤمنين، ورحمة لهم دون الكافرين به، لأن المؤمنين يعملون بما فيه من فرائض الله، ويحلون حلاله ويحرمون حرامه فيدخلهم الجنة وينجيهم من عذابه. ... المزيد الاتحاد الاماراتية