كتب - نشأت أمين: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، اللقاء التعريفي لطلاب الشهادة الثانوية العامة القطرية وأولياء أمورهم للتعرف على شروط الالتحاق والمناهج الدراسية وفرص الالتحاق بالكلية، والذي نظمته الكلية أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. وتفضل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة بتدشين الموقع الالكتروني للكلية على شبكة الإنترنت والذي يعد نافذة إعلامية بين الكلية والطلاب حضر اللقاء سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، وسعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام وسعادة اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال المستشار القانوني لمعالي وزير الداخلية ونائب رئيس المجلس الأعلى للكلية، والعميد الدكتور محمد عبدالله المحنا مدير عام الكلية، وعدد من مديري الإدارات الأمنية بوزارة الداخلية، إلى جانب أعضاء مجلس الكلية وعدد كبير من طلاب الصف الثالث بالمدارس الثانوية العامة وبعض أولياء الأمور. وكان الحفل الذي قدمه العقيد عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، قد بدأ بعزف موسيقى السلام الوطني والذي قامت بتأديته موسيقى الشرطة، ثم تلاه عزف نشيد الكلية بمرافقة الكورال. انطلاقه واعدة وفي كلمته خلال الحفل رحب العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا مدير عام الكلية بالحضور قائلا: أرحب بكم أجمل ترحيب على تشريفكم، الذي هو موضع تقديرنا جميعا، لإحياء هذا اللقاء التعريفي الذي يبشر بانطلاقة واعدة، ومستقبل مشرق لأبنائنا الطلبة، وهم أمل الغد وبناة المستقبل الواعد. وأضاف قائلا: نلتقي اليوم لنؤكد استعداد وجاهزية كلية الشرطة لاستقبال فوجها الأول من الطلبة المتميزين، لتحتضن هذا الجيل من أبنائنا المنتمين لوطنهم الذي يزهو بنهضته وحداثته الممزوجة بأصالته ماضيا وحاضرا ومستقبلا. فهنيئا لكم هذه الكلية التي أنشئت لأجلكم، لتحقق أحلامكم، وتلبي رغباتكم وتستوعب طاقاتكم وإبداعاتكم، فتترجمون من خلالها حبكم الصادق، وولاءكم المطلق، وانتماءكم العميق لوطنكم، الذي نفخر جميعا بانتمائنا إليه، وبأننا جزء من نسيجه الواحد. واضح أن كلية الشرطة بدأت فكرة، انطلقت من قلوب خيرة، وعقول نيرة وضعت نصب أعينها أن تستثمر طاقاتكم الواعدة خير استثمار، وأن تفتح أمامكم آفاقا جديدة لمستقبل مفعم بالأمل والعطاء، وإذا بهذه الفكرة تغدو حقيقة لا تقبل الشك، صرحا شامخا من صروح هذا الوطن، صرحا للعلم والمعرفة، بذل فيه رجالات الوطن المخلصون جهودا، ليكون صرحا متميزا على مستوى المنطقة، بل يضاهي أعرق كليات الشرطة على مستوى العالم، من النواحي التنظيمية والتعليمية والتدريبية، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار أن نبدأ متقدمين، ونبني على ما سبق من صفوة الفكر البشري، وخلاصة الخبرة والمعرفة في كافة المجالات عبر اختيار نخبة متميزة من الضباط والمحاضرين والمدربين، لتكون بالمستوى الذي يليق بأبنائنا ممن سيحظون بشرف الالتحاق بكلية الشرطة. و أضاف: إن لكل مجتهد نصيبا ولا بد لنا من أن نذكر بالحكمة المشهورة "من طلب العلا سهر الليالي" ، ولهذا فإن فرصة التحاقكم بالكلية ستشهد جوا تنافسيا بينكم وسيكون القرار الفصل لكم أنتم وليس لأحد سواكم، فبجدكم واجتهادكم ستفرضون أنفسكم، وستضمنون أن تحظوا بهذه الفرصة الثمينة، لتكونوا ضباطا تحملون درجة البكالوريوس في القانون والعلوم الشرطية، إنه فخر أيما فخر، وفرحة أيما فرحة، وأنتم ترسمون فيها مستقبلكم وتبنون مجد وطنكم المكلل بالعزة والفخار والمعطر بعبق الانتماء الصادق والعطاء المتميز، وفي هذا الصدد ندعو أولياء الأمور لتوفير المناخ المناسب لأبنائهم الطلاب، وتذليل أية معوقات تثنيهم عن بذل الجهد في تحصيلهم الدراسي وقال : ليس أجمل من أن نسعى لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا، وها هي الفرصة بين أيديكم الآن، وها انتم قاب قوسين أو أدنى من حصد ثمار جهودكم، وتخطي هذه المرحلة إلى مرحلة أكثر جدية ومسؤولية، وبانضمامكم إلى هذا الصرح العلمي الشامخ وميدان الشرف والرجولة، تتخرجون وأنتم في مقتبل العمر، لتكونوا جنود الوطن الأوفياء ودرعه المتين، وسواعده الصلبة، وسيف الحق الذي يتصدى لكل من يحاول أن يعكر صفو الأمن والاستقرار في وطن الأمن والأمان وكعبة المضيوم، ويساهم في تحقيق العدالة عبر تطبيق القوانين والأنظمة بكل نزاهة وشفافية. وأشار إلى أنها مسؤولية كبيرة، ورسالة عظيمة، لا يقوى على حملها إلا من هو أهل لها، وأنتم أهلها، نتوسم فيكم الخير لوطنكم، فاغتنموا فرصتكم وترجموا ما تحملونه من حب وانتماء وولاء، فخدمة الوطن والمجتمع شرف لا يعلوه شرف، ذلك أن تحقيق الأمن مسئوليتنا المباشرة، وفيه تتحقق مسيرة التنمية الوطنية التي انتهجتها وزارة الداخلية كاستراتيجية لها للأعوام 2011 – 2016م والتي جاءت امتدادا لرؤية قطر2030م ومن هنا لا يفوتني أن أؤكد أننا جميعا شركاء في هذا الواجب، وفي تحمل مسؤوليتنا كل من موقعه. مفترق طرق ثم ألقى الدكتور حسن السيد عميد الشؤون الأكاديمية في الكلية كلمة خاطب فيها الطلبة، قائلا: أنتم اليوم في السنة النهائية من المرحلة الثانوية وأمام مفترق طرق، كل طريق منها يؤدي إلى تخصص مختلف، يؤدي إلى مستقبل مختلف، وسوف أطرح عليكم أسئلة عدة لا أنتظر منكم الإجابة عليها الآن، فقد خصصنا لكم وقتا مناسبا ضمن فعاليات هذا اليوم للتحاور المباشر معكم، هذه الأسئلة جدير أن يسألها كل طالب في هذه المرحلة: هل حددت قبل هذا اليوم التخصص الذي سوف تدرسه؟، هل فكرت في هذا التخصص بجدية؟، هل تمتلك المعلومات الكافية عن هذا التخصص؟ هل هذا التخصص يتوافق مع ميولك ورغباتك وقدراتك؟ بماذا يمتاز هذا التخصص؟ ما شروط الالتحاق به؟ وأين تعمل عندما تنتهي منه؟ وكيف ترد الجميل لدولتك الحبيبة قطر؟ وأضاف قائلا: ( في هذه الدقائق المعدودة أحاول أن أبين لكم إحدى هذه الطرق، وهو الطريق إلى كلية الشرطة، الطريق إلى برنامج القانون وعلوم الشرطة، مستقبل هذا التخصص وما يمتاز به. إن الطريق إلى كلية الشرطة لا يسلكه إلا الجادون، فاجتهد وأعمل منذ الآن لتنال شرف الالتحاق بها، فهي لا تمنح شهادة علمية فحسب، بل تخلق إنسانا بمعنى الكلمة، إنسانا يحترم العدالة والنظام، ويقدس تراب هذا الوطن. سوف يقضي الطالب في كلية الشرطة مدة أربع سنوات ينال خلالها العلوم والمعارف ويمتلك الخبرات والمهارات ويتشرب القيم والأخلاقيات ويتحصل على شهادة جامعية معتمدة من الجهات الرسمية في الدولة تؤهله لمواصلة الدراسات العليا في أرقى جامعات العالم. أربع سنوات يقضيها الطالب بين الثكنة وقاعة المحاضرات وميدان التدريب ومختبر اللغات وبين محاضرات يومية وتمرينات رياضية وانضباط واحترام واعتياد والتزام، أربع سنوات يتقاسم فيها الطالب مع زملائه الجهد والتعب والفرحة والابتسامة والسمو والسؤدد، وتطبع في ذاكرته معاني التعاون والتنافس المحمود من أجل الوطن ومن أجل قطر. ونوه إلى أن ما يمتاز به برنامج القانون وعلوم الشرطة لا يقتصر على متانة خطته الدراسية، التي تحقق مخرجات عدة، كتمكين الطالب من فهم النظريات القانونية والشرطية وامتلاك المهارات الكتابية وفنون الصياغة وحل المشكلات وتطبيق نصوص القانون بطريقة سلمية. إن ما يمتاز به هذا البرنامج لا يقتصر على قيام كوكبة من الاساتذة المتميزين الأفاضل في تدريسه بطريقة تفاعلية تتمحور حول الطالب وتشركه في بناء قدراته العملية والبحثية. اتفاقات دولية وأضاف: إن ما يمتاز به برنامج القانون وعلوم الشرطة هو اتفاقيات التعاون الأكاديمي والتدريبي التي عقدتها كلية الشرطة مع أرقى المؤسسات الأكاديمية والأمنية العالمية والتي تتيح للطالب متعة السفر خلال الإجازات الصيفية إلى تلك المؤسسات لممارسة الجوانب التطبيقية من عمليات شرطية وإدارة المواقف الأمنية واكتشاف خبايا الجرائم المستحدثة. ثم اختتم حديثه قائلا: ( إن الطالب في كلية الشرطة ينتسب إلى وزارة الداخلية ويتمتع بمخصصات الوظيفة العسكرية ويتلقى راتبا شهريا وهو على مقعد الدراسة، وعند تخرجه وحصوله على الشهادة في كلية الشرطة يترقى إلى رتبة ملازم، فخدمة الوطن من خلال وزارة الداخلية شرف عظيم، هذه الوزارة التي يحق لنا أن نفخر بها وبربانها معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. مرحلة جديدة تنمية المهارات القيادية وقال النقيب فهد السبيعي مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة أنظر إلى ملامحكم فأرى نفسي فيكم قبل سنين مضت، حينما كنت أتطلع إلى المستقبل أحلم بما سأكون عليه إلى أن جاء اليوم الذي قطفت فيه ثمار جهدي واجتزت المرحلة الثانوية واخترت وكلي إيمان وقناعة أن أكون جنديا في خدمة هذا الوطن وقيادته، فأي شرف أعظم منه شرفا، وأي واجب أقدس منه واجبا، نرحب بكم اليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل إنشاء كلية الشرطة والتي جاءت بعد فكر متأن أراد لها أن تكون كلية متميزة في تكوينها وبيتها ومخرجها النهائي، ذلك الكيان الجديد الذي أضافت به قطر لبنة جديدة من لبنات نهضتها الحديثة وحصنا من حصونها الأمنية المتينة وها هي اليوم ترقب بشوق قدوم الصفوة من أبنائها لتحتضنهم في ميادين الشرف والرجولة ومنابر العلم والمعرفة. وأضاف قائلا: وفي هذا اللقاء المبارك نفتح قلوبنا وعقولنا لطلبة الثانوية لنقول لهم: من نحن وماذا نريد وما طموحاتنا، ونقطة البدء أن التدريب محور من المحاور الأساسية التي يتم من خلالها إعداد الطلبة المرشحين للكلية، ثانيا: إن التدريب أحد الدعامتين الأساسيتين بجانب الدعامة الأكاديمية العلمية لتكوين وبناء شخصية ضابط الشرطة حيث يركز التدريب على المهارة والاتقان، ثالثا: أن برامج التدريب التي سيجتازها الطالب خلال أربع سنوات تكسبه من المعلومات وتمكنه من المهارات وتزرع فيه القيم والاتجاهات ليقوم بأداء وظيفته بأعلى درجات الجودة والانضباط والولاء وهذا ما نركز عليه ونكرسه في رجالنا. رابعا: ولأننا ندرك يقينا أن خريجي كلية الشرطة هم من قيادات المستقبل بالوزارة ولذلك فقد تم تسليط الضوء على أفضل البرامج العلمية والعملية لتنمية المهارات القيادية التي تغرس في الطالب منذ التحاقه بالكلية، خامسا: الحرص على إكساب الطلبة فضيلة العدل ونشر ثقافة المساواة وذلك من خلال ما تم إعداده من لوائح وأنظمة تقف على مسافة متساوية بين جميع الطلبة من دون تفرقة أو تمييز. هي نقاط خمس، لخصت جهود سنة كاملة كانت فيها الأجساد عاملة والقلوب آمله لتخريج رجل أمن يستحق ويشرف أن يدافع عن وطننا الغالي قطر. بعدها تم عرض فيلم تسجيلي حول الكلية واشتراطات القبول، قدم العقيد عبدالرحمن المالكي مساعد مدير إدارة نظم المعلومات شرحا وافيا حول كيفية التقديم الإلكتروني والتسجيل وإرفاق المستندات، وذلك عبر الرابط التالي: http://www.moi.gov.qa/policecollege/ جريدة الراية القطرية