بدأت دولة فلسطين، أمس، الالتزام رسمياً وبموجب القانون الدولي بخمس من المعاهدات الدولية لحقوق الانسان. في وقت اندلعت مواجهات مسلحة، فجر أمس، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة بين عدد من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين اقتحموا المدينة بأعداد كبيرة. وأعلنت مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن دولة فلسطين سوف تبدأ الالتزام رسمياً، وبموجب القانون الدولي، بخمس من المعاهدات الدولية لحقوق الانسان، هي اتفاقية مناهضة التعذيب، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، وذلك بدخولها، أمس، حيز النفاذ. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة حقوق الانسان، نافي بيلاي، في مؤتمر صحافي، إن المعاهدات الخمس «هي من بين سبع من المعاهدات الاساسية لحقوق الانسان، التي أودعت فلسطين صكوك انضمامها إليها لدى الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون)، في الثاني من أبريل الماضي». وأشار إلى أن البروتوكول الاختياري لحقوق الطفل سوف يدخل أيضا حيز النفاذ في السابع من مايو الجاري، في حين يدخل العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيز النفاذ في الثاني من يوليو المقبل. وأكد كولفيل أن هذا الانضمام إلى معاهدات حقوق الانسان يمثل خطوة مهمة نحو النهوض بهذه الحقوق وتعزيزها في فلسطين. ورحبت المفوضية بإعلان فلسطين التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الانسان، الواردة في تلك المعاهدات ومشاركتها مع الهيئات المعنية بمراقبة تنفيذها. وشددت بيلاي على استعداد مكتبها لتقديم جميع المساعدات إلى الجهات الفلسطينية المعنية، للوفاء بتلك التعهدات. من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات مسلحة، فجر أمس، في مدينة نابلس بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الاسرائيلي، الذين اقتحموا المدينة بأعداد كبيرة. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت أحياء في المدينة، خصوصاً حي راس العين، الذي شهد اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال. ووصف الشهود عملية الاقتحام كأنها «اجتياح» آخر لمدينة نابلس، بسبب كميات الرصاص والقنابل التي أطلقت. وذكروا أن إصابات وقعت في صفوف جيش الاحتلال، بعد إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً من محيط البلدة القديمة. إلى ذلك، نفذت قوة من جيش الاحتلال، أمس، حملات دهم في بلدة بالضفة استخدمت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا «بحالات اختناق متفاوتة، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال تنفيذها عمليات تفتيش ودهم في بلدة جبع جنوب جنين». وأضافت أن «قوات الاحتلال نفذت حملة تمشيط وتفتيش في جبع، وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز السام المسيل للدموع، وأنه تخللت هذا الاقتحام مواجهات بين المواطنين والجنود الإسرائيليين، دون أن يبلغ عن اعتقالات». الامارات اليوم