بقلم: محمد صالح العيسائي يتردد في أذهان البعض سؤال عن أفضلية الوحدة ام فك الارتباط وهذا السؤال يراود الكثير من الناس الذين لم يلامسوا الظلم والمعاناة التي تعرض لها الكثير من أبناء الجنوب بسبب الوحدة المقدور بها وينظرون الى الوحدة من معناها النظري العام المفترض ان تكون عليه ففيها القوه والاستقرار والتطور والحياة الكريمة والحقوق المتساوية والنظام والقانون والكثير من المعاني الجميلة....ولكن الكثير من أبناء الجنوب الذين عانوا بسبب هذه الوحدة الكثير من الظلم والاستبداد وفقدان الكرامة والحرية والهوية والحقوق فمن الطبيعي والمنطقي ان يرفضوا هذه الوحدة ويسعوا إلى التخلي عنها املآ ان يستعيدوا ما فقدوه بسببها وخاصةً ان المعاناة مستمرة والأوضاع تزداد سوء ولا يوجد بصيص أمل بتحسنها في الوقت الحالي بسبب ضعف ألدوله وبقاء مفاصل الدولة في أيدي الأطراف نفسها التي إساءة إلى الوحدة واعتبرت ارض الجنوب غنيمة حرب تتقاسم خيراته فيما بينها , ولذلك فرغبة فك الارتباط تزاد يوم بعد يوم بين أبناء الجنوب مع تزايد المعاناة وفك الارتباط قد لا يكون الحل الأفضل في الوقت الحالي من وجهة نظر البعض فيعترونه الهروب الى المجهول الذي من الممكن ان تكون نتائجه أسوء من نتائج الوحدة خاصةً في ظل تخبط السياسيين الجنوبيين وتفرقهم وعدم امتلاكهم رويه واضحة لما بعد فك الارتباط والبعض منهم اثبتوا فشلهم في الماضي في الحفاظ على الدولة التي كانت بين أيديهم كما أكدوا ذلك الفشل عندما لم يستطيعوا ان يخدموا قضيتهم ويقدموها الى العالم بالشكل الصحيح وهم أصحاب حق وقضيتهم عادله وهذا ما يخوف البعض من ان يفشلوا في إنشاء دوله فهم تعودوا على الفشل وأصبح جزء منهم ومع هذا فان الصوت المطالب بفك الارتباط هو صوت الحق هو صوت المظلوم الذي يطالب باستعادة حقه من الظالم المغتصب وبعدها لكل حادث حديث. كل إنسان لا يرضى بالباطل ويدافع عن الحق سوى كان من أبناء الشمال او الجنوب يجب ان لا يدافع عن الوحدة فإذا لم يعاني منها فهناك الكثير ممن عانوا وظلموا بسببها فنصرة المظلوم واجب فإذا كنت لم تستطع نصرته فلا تناصر الظالم وفك الارتباط ليس ضد احد ولا يظلم منه إلا المتنفذين الفاسدين من أبناء الشمال والجنوب بينما بقية أبناء الشعب في الشمال والجنوب لن يخسروا شي بسبب فك الارتباط كما انهم لم يستفيدوا شيء بسبب الوحدة . الوحدة ليست شي مقدس فهي تتم بين دولتين وشعبين لهدف أساسي هو تحسين حياة الناس المعيشية في تلك الدولتان الى الأفضل في جميع جوانب الحياة المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فإذا لم يتحقق الهدف الأساسي التي قامت من اجله فلا معنى لوجودها وفك الارتباط إذا كان الهدف منه مواجهة الباطل واستعادة الحقوق إلى أصحابها فهو واجب شرعي ويجب الدفاع عنه من كل الخيرين من أبناء الشمال والجنوب والساكت عن الحق شيطان اخرس . عدن اف ام