قررت كييف المضي في عملية عسكرية تستهدف انتزاع السيطرة على المنطقة من الانفصاليين الموالين لروسيا، فيما أدت اشتباكات بالشوارع في جنوبأوكرانيا بين جماعات موالية ومعارضة لموسكو إلى مقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً، في غضون ذلك رحبت أوروبا بإطلاق سراح سبعة مراقبين عسكريين أوروبيين بعدما احتجزهم الانفصاليون الأوكرانيون ثمانية أيام، لكن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اتهم روسيا بشن حرب غير معلنة ضد أوكرانيا. وانتهت الاشتباكات في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود باشتعال النيران في مبنى نقابة العمال وأصبحت أسوأ تطور في أوكرانيا منذ أن أدت انتفاضة في فبراير إلى هروب الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد. تسلم ثوربيورن ياجلاند الأمين العام لمجلس أوروبا عند إحدى نقاط التفتيش القريبة من مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا المراقبين العسكريين المفرج عنهم. ورحبت فرنسا وألمانيا بنبأ الإفراج عن المراقبين ودعتا مجددا إلى نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. كما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولاياتالمتحدة «مرتاحة» للإفراج عن مراقبي المنظمة، وحث روسيا على بذل المزيد من الجهد «لخفض التوتر». من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرجي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن على الولاياتالمتحدة أن تستخدم نفوذها لحمل الحكومة الأوكرانية على الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا.وأضاف لافروف أن من المهم زيادة دور الوساطة الذي تؤديه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لضمان أن تفي كييف باتفاق جنيف بشأن نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وقال البيان «لا تزال فرص حدوث ذلك قائمة» إذا أصبحت كل المناطق الأوكرانية ممثلة في حوار وطني بشأن الإصلاح الدستوري والسيطرة على «الإرهابيين» من مجموعة رايت سكتور. ووسعت الاشتباكات أمس نطاق العنف من معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا مما ينذر بتفشي الاضطرابات على نطاق أكبر. ... المزيد الاتحاد الاماراتية