أعلنت الحكومة الأوكرانية الموالية لأوروبا، التي تواجه حركات تمرد مسلحة من قبل المؤيدين لروسيا تثير مخاوف من تفكك البلاد، أنها بدأت، أمس، عملية «لمكافحة الإرهاب» لاستعادة شرق البلاد، أسفرت عن سقوط «قتلى وجرحى»، ووجهت واشنطن تحذيراً إلى موسكو بأنها ستواجه «عواقب إضافية» في حال لم يتراجع التوتر مع أوكرانيا، بينما أعلنت فرنسا أن باريس ستدعو إلى «عقوبات جديدة في حال وقع تصعيد عسكري». وقال وزير الداخلية الأوكراني، أرسين أفاكوف، على صفحته على «فيس بوك»، في رسالة من سطرين فقط، إن «عملية مكافحة الإرهاب بدأت في سلافيانسك» المدينة الواقعة شرق أوكرانيا، التي استولى فيها مسلحون، أول من أمس، على مبانٍ للشرطة وأجهزة الأمن. وتحدث الوزير بعد ذلك عن «قتلى وجرحى من الجانبين»، هم قتيل وخمسة جرحى في الجانب الأوكراني و«عدد غير محدد» لدى الانفصاليين، مؤكداً أن القوات الموالية لكييف «تتجمع». وكان ناشطون موالون لموسكو شنوا، أول من أمس، هجوماً في الشرق، واستولوا بشكل شبه كامل على مدينة سلافيانسك. وهذه المجموعات مجهزة ومنظمة جيداً لكنها لا تحمل أي شعار يدل على انتمائها. وذكر مصور من وكالة «فرانس برس» أن الانفصاليين لايزالوا يسيطرون على ما لا يقل عن بناية تابعة للشرطة، ولاحظ مصور آخر انفصاليين مسلحين يسيطرون على جسر في مدخل المدينة. من جهة أخرى، حث ناشطون موالون لأوروبا وقوميون، بمن فيهم ناشطون من حزب برافي سكتور، الذي يصفه الموالون لروسيا ب«الفاشي»، على التحرك. ووجهت واشنطن تحذيراً إلى موسكو، وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، حذر في اتصال هاتفي، أول من أمس، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، من أن موسكو ستواجه «عواقب إضافية» في حال لم يتراجع التوتر مع أوكرانيا المجاورة ولم تنسحب القوات الروسية من الحدود بين البلدين. من جانبها، أعلنت فرنسا أن باريس ستدعو إلى «عقوبات جديدة في حال وقع تصعيد عسكري» في أوكرانيا. من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه الكبير من «المخاطر المتزايدة لحدوث مواجهات عنيفة»، داعياً كل أطراف الأزمة في أوكرانيا إلى «إظهار أكبر قدر من ضبط النفس». الامارات اليوم