بغداد - "الخليج"- وكالات: استمرت أمس السبت عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأربعاء الماضي، فيما أكدت المفوضية العليا عدم صحة التسريبات التي نشرتها وسائل إعلام بشأن النتائج، نافية بشكل خاص حصول رئيس الحكومة نوري المالكي على مليون صوت في الانتخابات . وقالت تقارير إن وفداً من الأممالمتحدة تابع عملية فرز وإحصاء بطاقات الاقتراع في البصرة بجنوب العراق . وذكر كنعان اللامي مدير المركز الرئيسي لفرز الأصوات في المدينة أن صناديق الاقتراع وصلت إلى المركز من مختلف اللجان الصغيرة في القرى . وقال إن 1072 صندوقا للأصوات وصلت إلى المركز الرئيسي من خمسة مراكز فرعية للفرز وإن 40 مجموعة من العاملين في المركز الرئيسي تتولى التحقق من النتائج في 200 صندوق يوميا . وأضاف أن نتائج كل صندوق ينتهي من فرز بطاقات الاقتراع فيه تعلن بمجرد الانتهاء من عملية الإحصاء . ويتولى مراقبون من مختلف الأحزاب والكتل السياسية عملية الفرز وإعلان النتائج . في غضون ذلك، أكدت المفوضية العليا عدم صحة الأرقام المعلنة لنتائج الانتخابات من قبل بعض وسائل الإعلام العراقية . وقال رئيس الدائرة الانتخابية مقداد الشريفي أن أية نتائج تعلن سواء من قبل وسائل الإعلام أو بعض الشخصيات السياسية هي نتائج غير دقيقة ومجتزأة وغير صحيحة . مبيناً أن اغلب الكيانات لديها مراقبون على سير العملية الانتخابية، إلا أن ما يصدر عنهم لا يمكن اعتماده رسمياً . داعياً جميع الكتل والمرشحين إلى انتظار النتائج الرسمية التي ستعلنها مفوضية الانتخابات، وعدم الاعتماد على التسريبات والتصريحات . ونفى الشريفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن حصول رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على مليون صوت في الانتخابات . وأضاف أن نسبة التصويت كانت 60% وبعد ورود معلومات البيانات اتضح لنا أن النسبة ارتفعت إلى (22 .62%) ممن صوتوا ببطاقات الناخبين الالكترونية . وأجرى العراق الأربعاء، أول انتخابات عامة ديمقراطية في غياب القوات الأجنبية رغم بلوغ أعمال العنف مستويات لم تصل لها منذ الفترة بين عامي 2005 و2008 . ولن تتضح النتيجة النهائية قبل عدة أسابيع . ومثلما حدث في انتخابات سابقة من المتوقع أن تتفوق الأحزاب ذات التوجهات الطائفية والعرقية لكن من غير المرجح أن تقترب أي مجموعة من تحقيق أغلبية في البرلمان . الخليج الامارتية