سيطرت "جبهة النصرة" ومقاتلو الكتائب الإسلامية على قرية الصبحة في دير الزور (شرق)، أمس، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات أسفرت عن مصرع 6 مقاتلين من "النصرة" والكتائب على الأقل، إضافة لانسحاب "داعش" إلى قرية جديد عكيدات، التي تدور فيها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 5 مدنيين أصيبوا بطلقات نارية وفي القصف المتبادل، ومصرع ما لا يقل عن 17 من "داعش"، فيما اقتحمت الأخيرة قرى حزرة البوحميد وجزر الميلاج والكبر، في الريف الغربي، ما أدى لمصرع ما لا يقل عن 25 مقاتلاً من "النصرة" والكتائب الإسلامية، ومعلومات عن مصرع عدد من الأسرى، واندلعت اشتباكات بين الطرفين في قرى الهرموشية في الريف الغربي . وفجر مقاتلو "النصرة" وكتائب إسلامية منزل نائب والي "ولاية الخير" في قرية أبريهة بالريف الشرقي، بالتزامن مع حشود عسكرية من الطرفين في المنطقة . في درعا (جنوب)، قال المرصد إن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين القوات النظامية وعدة كتائب وألوية مقاتلة في محيط مدينة إنخل، ما أدى لمقتل مقاتل وإعطاب آليتين للقوات النظامية، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المدينة . وفي حلب (شمال)، تواصلت الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء، ومنطقة الليرمون، وفي منطقة المجبل ومحيط قرية البريج، وسط أنباء عن خسائر بشرية . واستهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، وتواترت أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، كما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة على طريق السعن- الشيخ هلال بريف مدينة سلمية الشرقي ما أدى لإصابة 5 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة . إلى ذلك، سيبدأ تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة القاضي بخروجهم من أحياء مدينة حمص (وسط) خلال الساعات المقبلة، وقال المحافظ طلال البرازي أمس، "سيتم البدء بتنفيذ المبادرة خلال 48 ساعة حسب التطورات على الأرض"، معرباً عن أمله في "أن تتم الأمور بخير، وحينها لن تستغرق وقتاً طويلاً" . وأضاف البرازي "تم الاتفاق على أن يتجه المسلحون شمالاً إلى تلبيسة والدارة الكبيرة وهذه الحلقة من الموضوع تجاوزناها"، وهما معقلان للمعارضة في الريف الشمالي لحمص، وأوضح أن التنفيذ يتوقف على بحث بعض الأمور اللوجستية، ومنها "اختيار الطريق المناسب وتفكيك الألغام ووجود نقاط تفتيش وتأمين وصول الناس واختيار الأطراف المشاركة في مكاني الانطلاق والوصول"، وتابع "نحن حريصون على نجاحها ولذلك يجب التحضير لها بشكل جيد وإن كتب لها النجاح فسنبدأ بحلقة جديدة تتعلق بالوعر ومناطق أخرى" . ونفى المحافظ وجود مخطوفين إيرانيين، مشيراً إلى أن "كل اتفاق يتم يتضمن إطلاق سراح مخطوفين والمصالحات التي تتم تتضمن إطلاق مختطفين تعبيراً عن حسن نية، إضافة إلى إدخال المواد الغذائية كونها قضية إنسانية" . الخليج الامارتية