الجنوبيه نت/خاص. انتقد المحامي والقيادي في حزب الإصلاح اليمني، الجناح السياسي لتنظيم "الإخوان"، عبدالرحمن برمان، بشدة، موقف الجيش مما أسماه "حياده ضد جماعة "الحوثي" الإرهابية. وأشار برمان، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي، أضاع فرصة تاريخية للاستقرار في اليمن، مؤكداً أن الرئيس كان يمكن أن يعوض الفرصة، والتي تمثلت في التصالح مع القاعدة، بعد أن وافق التنظيم على الصلح. وقال: غيبني المرض عن المشهد الملتهب في بلادي الحبيب، منذ أيام وأنا أريد أن أكتب عن عمليات الجيش ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.. عن حياد الجيش ضد جماعة الحوثي الإرهابية.. عن ضياع فرصة تاريخية للاستقرار في اليمن أضاعها عبدربه منصور هادي، وأعتقد يمكن أن تعوض الفرصة تمثلت في التصالح مع القاعدة بعد أن وافق التنظيم على الصلح. وأضاف المحامي برمان: "أريد أن أقول لأغبياء السياسة من قيادات الدولة وأجهزة الاستخبارات وقيادات أحزاب وناشتين وناشتات مهما حشدت الدولة ومهما قتلت من الإرهابيين فلن يتحقق السلام ولن نرى إلا مزيداً من الدماء والأشلاء والمآسي، وسألوا أمريكا عن ما حققته في حربها في أفغانستان وباكستان. وقال برمان: إنه سيكون سعيداً لو أن العمليات التي تنفذها وحدات الجيش في شبوة وأبين ضد القاعدة تتم بإرادة وطنية، وليست بأجندة خارجية، مؤكداً تحديه لمن يقول عكس ذلك. وأوضح: سأكون سعيداً لو كان لدينا جيش يحمي المواطنين في شبوة وأبين وصعدة وعمران ويفرض هيبة الدولة في كل شبر من أرض الوطن وينزع سلاح المليشيات قاعدة وحوثيين وقبائل وأي طرف يريد أن يمتلك السلاح وينتهك القانون. وأعرب المحامي في منظمة "هود" عن ثقته بأن "الجيش ينفذ أجندة خارجية فهو متواجد بقوة في شبوة وأبين ومحايد في عمران وصعدة وهمدان". وتابع منشوره بالقول: "ما يخيفني أن حياتنا أصبحت مهددة بالخطر والموت يحاصرنا من كل مكان، فتنظيم القاعدة يقوده مجموعة من المغامرين والمجانين لا يأبهون بأي شيء وبمجرد قتل عدد من الجنود الأبرياء أو اغتيال ضابط "يحققوا نصر تاريخي واقتربوا من فتح واشنطن". وأضاف: "جماعة الحوثي لديها أجندتها في إعادة الحكم للبطنين وفي سبيل ذلك لا تبالي بأنهار الدماء التي تسيل سوءاً من قبل أنصارها والذين أغلبهم أطفال قُصر أو من رعاع الناس، ونظام سابق يستفيد من كل ما يحدث ويسعى لاستعادة النهدين وشباب ثورة وأحزاب وطنية غائبة عن الحدث عدا تأييدها لهادي في الغث والسمين.. وأجهزة دولة ليس لديها أجندة وطنية وتنظر إلى ما تقوله الدول الراعية للمبادرة.".. أشعر بألم على الدم اليمني الذي يسفك في كل مكان سوء من الجنود الأبطال أو من قبل القاعدة التي يقول عقالها اتركونا نعيش بسلام وسترون السلام، أو من أتباع الحوثي الذي كان سبب قتالهم إغراء الدولة لهم بسكوتها وارتفاع الأمل في التوسع وفرض حلمهم في السيطرة بقوة السلاح، أو المواطنين المساكين الذين يسقطون بين هؤلاء".. واختتم بالقول: "لست ادري ما الذي يخبئ لنا المستقبل في ظل هذا المشهد القاتم". الجنوبية نت