قالت صحيفة "الامناء" الصادرة في عددها اليوم استنكر قائد اللجان الشعبية في ردفان بمحافظة لحج الشيخ علي بارجيلة - وبشدة - ما وصفها ب (أعمال البلطجة) التي أقدمت عليها صباح أمس عناصر مسلحة، قال بأنها قامت بالاعتداء على عدد من المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية، ممن شرعوا بفتح محالهم التجارية بمدينة الحبيلين، كبرى مدن رباعيات ردفان بلحج، التي كانت مغلقة منذ انطلاق الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر من العام الماضي، وأجبروهم على إغلاقها مجدداً وتحت تهديد السلاح. وقال الشيخ بارجيلة في تصريح خاص ل "الأمناء" إن استمرار إغلاق المحلات التجارية الخاصة بأبناء المحافظات الشمالية، ومنع المواطنين من مزاولة نشاطهم التجاري في مدينة الحبيلين لا يخدم أبناء ردفان، ولا الحراك الجنوبي، وإنما يخدم أعداء ردفان والثورة الجنوبية، ممن قال بأنهم يتربصون بأبناء ردفان والنيل من الحراك الجنوبي، ومن قياداته التي سبق وأعلنت رفضها واستنكارها لتلك الأعمال والممارسات الدخيلة على ردفان، وعلى الثورة السلمية الجنوبية. واتهم قائد اللجان الشعبية الشيخ علي بارجيلة قيادة السلطة المحلية بردفان ممثلة بمدير عام المديرية، بدعم وتشجيع الفوضى في ردفان والدفع ببعض العناصر المسلحة لإثارة الفوضى والاعتداء على المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية لإفشال جهود ومساعي اللجان الشعبية، وإلصاق التهمة بالحراك الجنوبي، وإيجاد مبررات للدفع بقيادة المحافظة لإرسال قوات عسكرية لاقتحام المدينة لحماية التجار والمواطنين الشماليين وتضييق الخناق على أنشطة وفعاليات الحراك الجنوبي وفرض الحصار على قياداته، وبالتالي سفك مزيد من الدماء ووقوع صدامات لا تحمد عقباها بين قوات الجيش وأبناء ردفان، الذين قال بأنهم يرفضون أي تواجد لقوات الجيش في مدنهم. ودعا قائد اللجان الشعبية في ختام تصريحه كافة أبناء ردفان بمختلف توجهاتهم السياسية والقبلية إلى تفويت الفرصة أمام تلك القوى، التي قال بأنها تريد تأجيج الوضع والوقوف صفاً واحداً أمام تلك العناصر المسلحة التي تريد تشويه صورة أبناء ردفان وتاريخهم النضالي الحافل، وكذا الإضرار بالثورة السلمية الجنوبية وبما حققته من نجاحات طوال السنوات الماضية. وأجرت "الأمناء" عصر أمس اتصالاً هاتفياً بمدير عام ردفان الأخ بديع محمد أحمد القطيبي، لمعرفة رده على الاتهامات التي وجهها إليه قائد اللجان الشعبية, وسألته عن موقف السلطة المحلية مما يتعرض له المواطنون والتجار المنتمون إلى المحافظات الشمالية، والإجراءات العملية التي اتخذتها السلطة المحلية لوضع حد للمعاناة التي يرزح تحت وطأتها أكثر من مائتي مواطن منذ أكثر من أربعة أشهر, حيث عبر مدير عام ردفان عن أسفه الشديد لتلك الاتهامات التي وجهها قائد اللجان الشعبية لقيادة السلطة المحلية، في الوقت الذي قال بأنه كان الأحرى بقائد اللجان الشعبية الصمت والتواري عن الأنظار بعد ان تكشفت الأوراق والأقنعة، وبعد أن أثبتت اللجان الشعبية فشلها الذريع في القيام بواجبها في مساعدة الأمن على تثبيت الأمن والاستقرار، ومحاربة كافة الأعمال والممارسات الدخيلة على أبناء ردفان والخارجة عن النظام والقانون. وتساءل (القطيبي): من هو الذي يقف وراء إغلاق محلات أبناء الشمال, هل هي قيادة السلطة المحلية، أم من صعد خطيباً وواعظاً على منصة الشهداء أثناء انطلاق الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر من العام الماضي، ودعا المواطنين والشباب إلى إغلاق محلات أبناء الشمال وعدم السماح لهم بالبقاء في الحبيلين، وتشكيل فرق مسلحة لمهاجمة القطاع العسكري المتمركز غربي مدينة الحبيلين؟ أين هي اللجان الشعبية مما يدور اليوم؟ هل هي موجودة على الواقع، أم أنها فقط في كشوفات المستحقات المالية؟ أين قيادة اللجان الشعبية من مستحقات (711) حالة معتمدة تقوم باستلام مستحقاتها، ولا ندري أين تذهب؟! وأكد مدير عام ردفان في معرضه حديثه ل "الأمناء" أن السلطة المحلية في ردفان ومنذ توليه قيادتها قبل حوالي شهرين تعمل مع كافة الشرفاء من أبناء ردفان لوضع الحلول والمعالجات الكفيلة بإنهاء معاناة المواطنين، والتجار البُسطاء من أبناء المحافظات الشمالية، الذين قال بأنهم يتعرضون للأذى والتنكيل وقطع مصادر رزقهم التي يعيلون منها أسرهم منذ أكثر من أربعة أشهر بحكمة ورجاحة عقل، والحرص على عدم الدخول في مواجهات وصراعات مع العناصر المسلحة التي وجدت وللأسف الشديد ضالتها فيما تعانيه المديرية، وما تمر به البلاد من أوضاع غير مستقرة وضعف في الجانب الأمني للقيام بأعمال "البلطجة" والاعتداء على المواطنين البُسطاء من أبناء المحافظات الشمالية، خاصة العاملين في مدينة الحبيلين, مشيراً إلى أن استمرار إغلاق المحلات التجارية التابعة لأبناء المحافظات الشمالية، ومنع حتى الباعة المتجولين وأصحاب المفارش من ممارسة نشاطهم التجاري قد ألقى بضلاله وبشكل كبير على انخفاض نسبة الموارد والعائدات المالية التي كانت تتحصل عليها المديرية من رسوم وضرائب وغيرها من العائدات، الأمر الذي قال بأنه سوف يفاقم الأوضاع المديرية بعد ان كانت تلك العائدات يتم تسخيرها في الإسهام ولو بالجزء اليسير من رواتب الموظفين في بعض المرافق الحكومية وتسيير بعض الأمور الإدارية. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت