32 سنة فقط قضاها هذا المواطن اليمني الضعيف والفقير مخفيا قسريا عن زوجته واطفاله في سجون النظام اليمني الحاكم. من يريد ان يعرف شيئا عن انسانية النظام الحاكم لليمن خلال ثلاثة وثلاثين سنة يقرا الفروق بين الصورتين للمواطن اليمني البسيط والمغلوب احمد غانم الذي كشف قبل ايام قليلة عن وجوده بسجن الامن السياسي وقد مكث معتقلا ومخفيا من العام 1982م حتى اليوم ، اي قبل اثنين وثلاثين سنة واهله يبحثون عن مصيره دون جدوى. اقرأوا الفروق بين الصورتين لتكتشفوا معالم الظلم وأثار الجريمة ومؤشرات الوحشية الحاكمة في وجه هذا اليمني.. اعتقلوه انسانا وقد اصبح اليوم شبحا يحكي وحشية الجلاد وانعدام الضمير وابسط مشاعر الانسانية لدى اولئك الوحوش الذين يلتهمون لحوم البشر ليعودوا ليناموا عند نسائهم واطفالهم متخمين بآلام الغلابا والمساكين. هذا السجين وما يظهر من امارات الموت اليومي الذي تعرض له مدة ثلاثة وثلاثين عاما لا يحكي قصته وحيدا انه يلخص قصة شعب بحاله مغلوب على امره... ملامح وجهه المنكسر والمهزوم يحكي وجه اليمن المكسور والجريح بسيوف الحقد وكاتمات الصوت والروح من قبل اقذر نظام حاكم عرفته اليمن خلال عقوده القديمة والحديثة. هؤلاء هم الحكام يا سادة يا من تدافعون عن حمران الدقون والعيون. موقع قناة عدن لايف