بإسقاط دورتموند مجددا.. الريال يضرب موعدا ناريا مع باريس    إصابة موسيالا.. كسر في الشظية    بالفوز ال 100.. ديكوفيتش يواصل رحلة ويمبلدون    مواطن يسلم وزارة الثقافة قطعة أثرية نادرة    تقرير: انقسام معسكر الشرعية يعزز فرص تعافي الحوثيين    مخطط سلطان البركاني يسقط تحت اقدام شعب الجنوب    انفجارت في عمق الكيان عقب اطلاق صاروخ من اليمن    خدمة للصهاينة..ضغوط أمريكية على "حزب الله" لتسليم سلاحه    ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    محمد الزبيدي.. حضرموت ليست ملكًا لأحد، ولن تكون إلا في مكانها الطبيعي ضمن الجنوب الحر    أمجد خالد.. قائد الظل الإخواني الذي يصنع إرهابًا مسعورًا    مسئول حضرمي يرفع دعوى قضائية على فرقة مسرحية لتطرقها للمعيشة المتدهورة    عدن على وشك الانفجار .. دعوات لثورة ضد الفساد    اسرائيل تقرر ارسال وفد تفاوضي إلى الدوحة بشأن وقف النار في غزة    كأس العالم للأندية.. فلومينينسي يحقق فوزاً صعباً على الهلال ويتأهل لنصف النهائي    انتقالي غيل باوزير يبحث سبل تحسين القطاع الصحي بالمديرية خلال لقاء موسّع بالجهات المختصة    اليمن و الموساد "تقارير و مصادر"    ابين .. قبليون يحتجزون مقطورات وصهاريج وقود ومخاوف من ازمة غاز في عدن    من الظلام إلى النور.. #الإمارات تقود #شبوة نحو فجر تنموي جديد*    "وثيقة" .. تعميم أمني جديد بشأن قاعات المناسبات    وفاة شابين في حادثتي غرق واختناق بعدن    مؤسسة أفق تدشن مشروع بناء مدرسة المستقبل النموذجية في تعز    انطلاق أعمال لجنة تحكيم مسابقة "أمير الشعراء" في عدن برعاية إماراتية    صنعاء .. البنك المركزي يعيد التعامل مع خمس منشآت صرافة    منتخب الشباب يبدأ معسكره الداخلي في صنعاء استعدادا لكأس الخليج    شاهد / قطعة اثرية ثمنية جدا يسلمها مواطن للدولة    غزة تجدد دروس ثورة الامام الحسين    فعاليتان نسائيتان بذكرى عاشوراء في الضحي والمغلاف بالحديدة    المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض لجان البرلمان اليمني: تحركات باطلة ومرفوضة قانونيًا وشعبيًا    عرض سعودي صادم.. هل يتخلى آرسنال عن جناحه الذهبي؟    سياسيون يطلقون وسم #الاخوان_منبع_الارهاب ويفضحون العلاقة الوطيدة ببن الإرهاب وحزب الإصلاح    الهلال السعودي يودّع مونديال الأندية من الدور ربع النهائي    وفاة مواطن غرقا وآخر اختناقا بعادم مولد كهربائي في عدن    اجتماع بالحديدة يناقش الأعمال المنجزة والخطة الخدمية والتنموية للعام 1447ه    وفاة قائد قوات الأمن المركزي في الجوف    كشف ملامح وجه كاهنة مصرية قبل 2800 عام    الرهوي يلتقي قيادة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة    تدشين مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين بمحافظة الحديدة    خلال الايام القادمة.... تعز تشهد افتتاح بطولة بيسان الكروية    - رصيف الهموم يُشعل مواقع التواصل: فواز التعكري يجسد معاناة اليمنيين برؤية فنية موجعة    في مشهد منافي للقيم.. مليشيا الحوثي تعتدي على مواطن وزوجته في إب    المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء    عدن تستحق أن تُعرف... وأن يُعرّف بها!    تصدير النفط مقابل تشغيل مطار صنعاء    مصر تمتلك واحدة من أقوى الدفاعات الجوية في الشرق الأوسط (صور)    ساير الوضع    ساير الوضع    مراسلون بلا حدود: تراجع اليمن في مؤشر حرية الصحافة وسط حملة اعتقالات وخطف للصحفيين    فان غوخ همدان: حين تخذل البلاد عبقريًا    الكشف عن مسودة اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة    انهيار شبه كلي لخدمة الكهرباء في عدن وسط موجة حر غير مسبوقة    الوكالة البريطانية للأمن الصحي: انتشار متحور كوفيد الجديد "ستراتوس"    الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك "أحيا الصلاة" بعد إماتتها وقمع الطاغية الحجاج بن يوسف    وفاة أسترالي نتيجة الإصابة بفيروس خفافيش نادر وغير قابل للعلاج    حكيم العرب "أكثم بن صيفي" يصف رسول الله وهو الرابعة عشر من عمره الشريف    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطأ طبي في ختان طفل مغربي والأم تطالب بالإنصاف
نشر في الجنوب ميديا يوم 07 - 05 - 2014

لم تفرح المهندسة إلهام الناعوري ككل الأمهات بختان ولدها أحمد هاشم، البالغ من العمر ثلاث سنوات، حيث تعرض لعملية بتر لجزء مهم من عضوه التناسلي، الأمر الذي دفعها للجوء إلى القضاء؛ لتطالب بحق ابنها الذي أصبح يعاني من مضايقات كثيرة تهدد حياته كلها.
تحكي إلهام معاناتها ل«سيدتي» وتقول: حملت ابني أحمد هاشم الرمضاني إلى عيادة طبيب عام في الدار البيضاء لأجل الختان، فطلب مني إجراء فحوصات عرضناها عليه، وكان كل شيء على ما يرام، فتحدد الموعد وجئنا بابننا أنا ووالده، ثم أدخلوه، وبعد نصف ساعة سمعت صراخ طفلي، وخرجت الممرضة وقالت لنا: «مبروك»، وسعدنا.. بعدها قال لنا الطبيب: لا تتفاجآ.. ستجدان غرزاً؛ لأنني وجدت تشوهاً خلقياً يسمى hypospadias، ولقد عالجته وكل شيء على ما يرام.
انتابني حينها شك فيما قاله، خاصة أن أحمد هاشم ولد بكندا، ولم يذكر في التقرير الطبي أنه يعاني من أي شيء، لذا أصابني قلق مفاجئ، فنقلته مباشرة إلى مصحة أطفال خاصة، وعندما فحصه الطبيب المختص، لاحظ أن الأمر غير طبيعي، وأخبرنا بأنه لابد من إجراء عملية عاجلة؛ لأن الخياطة أغلقت المسالك البولية، وهذا خطر يؤدي إلى انحسار البول، ومن ثم يشكل الخطر الأكبر على الكليتين، ويجب إزالتها، وأن عملية الختان شابها خطأ طبي، وأنه لم يعان من أي تشوه خلقي.. لكن لم نرغب في ذلك خشية أن نسقط في مشكلة أخرى تهدد صحة الطفل، وأردنا أن نستقي أكثر من رأي، فعرضناه على طبيبين آخرين، فأكدا أن الطفل لا يعاني من أي تشوه خلقي، وأحدهما منح لنا تقريراً بكون جزءاً من حشفة عضوه الذكري مبتورة بنسبة 20 بالمائة، فيما الآخر رفض خشية أن يقحم في مسؤولية ما، لكنهما نصحانا بضرورة إحالة أحمد هاشم على المختص الأول لفتح المسالك البولية، وفعلاً هذا ما قمنا به، لكنه كتب تقريراً يتحدث فيه عن جراحة سطحية، ولم يذكر أي شيء مما سبق أن قاله لنا؛ وذلك حتى يحمي الطبيب الذي قام بعملية الختان، ما اضطرني إلى كتابة شكوى لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، ضد الدكتور الذي قام بعملية البتر، كما سافرت إلى فرنسا وكندا، وعرضت طفلي على أطباء مختصين، ومدّوني بتقارير طبية تؤكد أن ابني لم يكن به أي عيب خلقي، كما أفادوا بأن الخطأ الطبي الذي كان ضحية له ستكون له نتائج وخيمة على المدى المتوسط والبعيد، وعززت ملفي القضائي بكل هذه الوثائق، وفتح التحقيق فتوالت جلسات التقاضي، إلى أن صدر الحكم الذي يكن منصفاً؛ حيث حكم على الطبيب بثلاثة أشهر حبساً موقوفة التنفيذ، ومن دون تعويض.
حق المريض
لم تستسلم أم أحمد هاشم، رغم النطق بالحكم الذي اعتبرته غير ملائم لطبيعة الجرم، بل ذهبت قدماً في نضالها لأجل إنصاف ابنها، وأيضاً مؤازرة كل الأمهات والآباء الذين اكتووا بنار الأخطاء الطبية، منهم من فارقوا الحياة، ومنهم يعيش بعاهات مستديمة.
وفي إطار التنسيق بينهم وبين المركز المغربي لحقوق الإنسان وجمعية حق المريض أولاً، تم تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارتي الصحة والعدل في الرباط.
ويقول عبد الرحيم الفكاهي، رئيس جمعية حق المريض أولاً: «تضامنا مع ضحايا الأخطاء الطبية، لاسيما الحالات الصادمة منها كحالات الأطفال ضحايا مصحة جمعية الأعمال الخيرية لعلاج أمراض القلب بالدار البيضاء، التي قدمت في شأنها تقارير حقوقية ومراسلات وشكايات أمام النيابة العامة منذ سنة، وحالة الطفل أحمد هاشم الرمضاني وحالات أخرى عديدة. وتأتي هذه الوقفة كذلك احتجاجاً على عدم تحمل المجالس الجهوية التابعة للهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات لمسؤولياتها في مباشرة التحقيقات الجدية وتحريك المتابعات التأديبية كما يفرضها القانون رقم 12-08 المتعلق بالهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات، وكذا التقصير في ضبط وتنظيم الممارسة المهنية الطبية وفي توفير المعلومة المتعلقة بها، ومن أجل مطالبة وزارة الصحة بمزيد من الإجراءات والتدابير الرقابية والتنظيمية؛ لضمان شرف وإنسانية وقانونية الممارسة الطبية ببلادنا».
دق ناقوس الخطر
يقول إدريس الوالي، الكاتب العام للمركز المغربي لحقوق الإنسان، إن من الضرورة دق ناقوس الخطر، وتتحمل كل الجهات مسؤوليتها تجاه ما يحدث في الشأن الصحي العام.
ورغم مطالبة المركز المغربي لحقوق الإنسان للسلطات والهيئات العمومية المختصة وهي السلطة القضائية ووزارة العدل، باعتبار أن وزير العدل والحريات هو رئيس النيابة العامة، ووزارة الصحة باعتبارها المكلفة بالسهر عل تطبيق قانون مزاولة الطب، وفتح تحقيق عاجل وشامل ودقيق وشفاف في القضايا، يستنكر المركز المماطلة والتسويف الذي قوبلت به شكايات آباء وأولياء أمور الأطفال المتوفين والمتضررين من الأخطاء الطبية.
سيدتى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.