حوار خاص مع وكالة فارس.. محلل سياسي سوري: حلب ستشارك في الانتخابات الرئاسية وستبدأ قريباً معركتها النهائية في حوار خاص لوكالة فارس رأى المحلل السياسي السوري الدكتور سمير الخطيب أن مدينة حلب ستشارك في الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران المقبل وأن معركة حلب النهائية ستبدأ قريباً. دمشق (فارس) وفي ما يلي نص الحوار: *بعد التقدم الكبير للجيش السوري على جبهات حلب كافة برأيك هل ستشارك حلب في الانتخابات القادمة؟ بالتأكيد لأن قسما كبيرا من أهالي حلب نزحوا باتجاه المناطق الآمنة والتي هي تحت سيطرة الحكومة السورية وباتجاه المحافظات وبقي قسم من الاهالي في المدينة. فبالتأكيد ستشارك حلب في الانتخابات وغالبية أبناء الشعب في حلب عانت ما عانته من هؤلاء المسلحين، لذلك هم مقتنعون بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي. واذا ما عدنا لبداية الازمة وتذكرنا كيف كان اهالي حلب يخرجون بمسيرات دعم مؤيدة للحكومة والجيش السوري وبالتالي حلب ستكون في قلب الانتخابات . *بعد صفقة حمص القديمة في رأيك هل من الممكن تعميم هذه الصفقة على باقي المناطق؟ أعتقد ان تلبيسة الآن قد دخلت في مفاوضات لتحقيق تسوية وبعض المناطق الأخرى التي تشهد توترا حيث ان بعض المسلحين يرغب في القاء السلاح وتسليم نفسه وتسوية وضعه وليس المغادرة الى مكان آخر. واعتقد اننا في حمص اقتربنا كثيرا من انتهاء الازمة فيها سيما وان منطقة القلمون قد انتهت والآن توجه المسلحون باتجاه الريف الشمالي وحمص ستكون في آمان في القريب. *في رأيك انتصار الجيش السوري على معظم جبهات حلب وقطع الطريق على محاولة توغل الميليشيات المسلحة فيها هل أسقط المشروع التركي أم ما زال الطريق طويلاً؟ أعتقد أن حلب ستكون المحطة الأخيرة لكن عندما يتمكن الجيش السوري كما ذكرت من السيطرة على الوضع في حمص، ستتوجه قوات من الجيش السوري لمساندة القوات في حلب وبالتالي ستبدأ معركة حلب النهائية. ومع انتهاء معركة حلب ستكون الازمة في بداية النهاية. وعلى ما اعتقد ان ريف حلب وتحديدا المنطقة الشمالية والتي امتدادها من الساحل باتجاه ريف حلب ستحتاج بعض الوقت لصعوبة تضاريس المنطقة وصعوبة القتال فيها. لكن متى ما انتهى الوضع في حمص بالتأكيد سيكون هناك عدد وعتاد من الجيش السوري لإنهاء معركة حلب على الاقل في المدينة واطراف المدينة مباشرةً، اي ان الشريط الساحلي امتداده باتجاه حدود ريف حلب وفيه انتشار للمسلحين وهو متاخم للحدود التركية. وكما هو معلوم هم معتمدون على الكر والفر في هذا الشريط وبالتالي قد يتأخر الوقت، ولكن هناك انهيار حقيقي للمجموعات الارهابية على كافة الجغرافيا السورية. وبالتالي هذه الانهيارات ستكون سريعة جدا في مرحلة لاحقة لانه لم يتبقَّ لهم اي فرصة او اي امل اما الاستسلام او ان يدفعوا الثمن غاليا. *بشأن الاستحقاق الرئاسي هل ستكون الفرص متساوية بين المرشحين ومن تتوقع أن يفوز؟ من حيث الشكل كقانون للانتخابات العامة الفرص متاحة للجميع ان يتقدموا ويمارسوا حقوقهم بالدعاية الانتخابية وتقديم برنامج، وضمن الدستور السوري لكل الذين قُبل ترشيحهم ان يمارسوا حقهم في كل الاتجاهات. أما من حيث الفرص اعتقد ان من استطاع أن يحافظ على وحدة الارض والشعب ومن صمد كل هذا الصمود بوجه أعتى حرب عالمية على هذا الوطن، أعتقد انه الأكثر حظا وفرصةً سيما وانه الآن يعيش بضمير وقلب كل مواطن سوري شريف أدرك ان هؤلاء الشهداء قاتلوا الى جانبه من أجل الحفاظ على وحدة هذا الوطن، وبالتالي اعتقد ان الفرصة ستكون محصورة بنجاح الرئيس بشار الأسد. / 2811/ وكالة انباء فارس