* الجزائر: قطر أطلقت عدة إستراتيجيات لتطوير حقوق الإنسان * تونس تشيد بقرار إنشاء لجنة لإعداد تقارير الاستعراض الدوري * لبنان تؤكد أن تقرير قطر يعكس مقدارًا ملحوظًا من الجهد جنيف - قنا: أشادت الدول العربية أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان هنا أمس بمناسبة الدورة الثانية لآليّة المجلس للاستعراض الدوري الشامل، بالتطوّرات والإنجازات التي قامت بها دولة قطر للنهوض بحقوق الإنسان في مختلف المجالات. فمن جهتها، أثنت دولة الكويت على الجهود التي تبذلها دولة قطر من أجل حماية وتعزيز حقوق العمالة الوافدة في إطار المعايير الدوليّة بقانون العمل. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير جمال الغنيم، في كلمة أمام آليّة المجلس للاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان، : "إن التقرير المقدّم من الدوحة يُبين الجهود التي تبذلها قطر من أجل حماية وتعزيز حقوق العمالة الوافدة التي قرّرها قانون العمل، وكذلك بإلزام أصحاب العمل بسداد أجور العمال الوافدين في مواعيدها، وتعريض المنشأة التي لا تلتزم بذلك إلى إجراءات عقابيّة". ولفت إلى أن الحكومة القطريّة لم تتوانَ في حماية حقوق العمال، وشكلت فريقًا خاصًا للإرشاد والتوجيه يهدف الى تثقيف العمالة بحقوقهم وتقديم استشارات قضائيّة لهم. ونوّه بالجهود البناءة التي يبذلها وفد دولة قطر الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدوليّة في جنيف برئاسة سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب. كما رحب المغرب، في كلمته، ب "التعاطي الإيجابي" الذي ظهرت به قطر في التعامل مع ملف حقوق الإنسان من خلال الحرص على تنفيذ التزاماتها المنبثقة عنها، وتعزيز المنظومة المؤسساتيّة الخاصّة بدعم وحماية حقوق الإنسان في مجالات الأسرة والقضاء والمرأة. من جهتها أعربت الجزائر عن ارتياحها لتطوّر الإطار المؤسساتي الذي تدعمه قطر في مجالات العمل الاجتماعي والقانون الدولي الإنساني وإطلاق عدّة إستراتيجيات وطنيّة تهدف إلى تطوير حقوق الإنسان في مجالات الصحة والتعليم والأسرة والتنمية. كما ثمنت إصدار قطر العديد من التشريعات مثل: قانون مكافحة الاتجار بالبشر والتأمين الصحي الاجتماعي وتعديل قانون العقوبات في الشق المتعلق بالتعذيب. من جانبها أثنت تونس على قرار قطر إنشاء لجنة دائمة لإعداد التقارير الخاصّة بالاستعراض الدوري الشامل وإصدار قرارات لضمان حقوق العمّال الأجانب وتعديل نظام الكفالة. وقالت، في كلمتها، :"إن إنشاء العديد من الهياكل والهيئات المعنيّة بحالة حقوق الإنسان واعتماد خطط عمل وإستراتيجيات وطنيّة بهدف تعزيزها وحمايتها على غرار رؤية قطر الوطنيّة 2030 تطوّرات يجب الأخذ بها بعين الاعتبار". وعبّرت سلطنة عمان في كلمتها أمام آليّة المجلس للاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان عن تقديرها للدور الهام لدولة قطر في حماية حقوق الإنسان واتخاذ جميع التدابير القانونيّة والسياسيّة والإداريّة من تحقيق رؤية قطر 2030. كما أشادت ليبيا، في كلمتها، بالتقرير القطري المعروض أمام المجلس وشرح الوفد القطري المُستفيض للخطوات التي قامت بها لتطبيق التوصيات التي قبلت بها من خلال الحوار التفاعلي مع آليّات مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وأثنت موريتانيا على الجهود القطريّة لنشر ثقافة حقوق الإنسان واعتبارها وطنًا يشارك فيه الجميع كل حسب موقعه، وهو ما انعكس في التقرير المعروض أمام المجلس، إضافة إلى دور قطر الفعّال في النهوض وحماية حقوق الإنسان. واعتبر لبنان أن تقرير قطر يعكس مقدارًا ملحوظًا من الجهد تمّ بذله في سبيل تطبيق التوصيات التي تلقتها قطر خلال جولة الاستعراض الأولى لا سيما التعاون الدولي في مجال تعزيز حقوق الإنسان من خلال رزمة من الفعاليّات والأنشطة. كما أشاد الأردن بما قامت به قطر في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على الصعد كافة في أعمال الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة وفي مقدمتها الحق في الصحة والتعليم. وثمنت فلسطين جهود قطر المستمرّة في نشر الوعي بأهمية حقوق الإنسان وتعزيزها والجهود المبذولة في نشر ثقافة حقوق المرأة وتكافؤ الفرص وتمكين الأسرة وما يرتبط بها من قيم المجتمع. وفي السياق ذاته، قال السودان :"إن مبادرات قطر الإقليميّة والدوليّة دليل بازر على مدى التزامها بمبادئ حقوق الإنسان".. مؤكدًا أنه كان لتلك المبادرات أثر إيجابي ملموس في المحيطين الإقليمي والدولي خلال العقد الماضي الذي مدّت فيه قطر أيادي الخير الى آسيا وإفريقيا. كما أشاد بجهود قطر في دعم مسيرة السلام في السودان لا سيما في دارفور التي أسهمت في تهدئة الأوضاع هناك. وأشاد اليمن أيضًا بجهود قطر في مجالات الدعم التنموي والمساعدات والمعونات الإنسانيّة لا سيما للدول الأقل نموًا. جريدة الراية القطرية