فيما يستمر القتال العنيف في سوريا، تلتئم أقطاب المعارضة في دول مختلفة، ومنها الأردن حيث سيعقد اجتماع للتحالف الوطني الديمقراطي السوري، لبحث تفاصيل توسيع أعماله بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. أعلن منذر آقبيق، رئيس التحالف الوطني الديمقراطي السوري في تصريح خاص ل"ايلاف" عن اجتماع تحضيري يعقد في 22 و 23 من الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمّان، بين أقطاب من المعارضة السورية لدراسة توسيع التحالف ودراسة آفاق عمله. والتحالف الوطني جسم سوري معارض جديد، أعلنه معارضون بارزون مؤخرا في القاهرة. و أتى نجاح الاجتماع النهائي للتحالف بالتوازي مع الاعلان عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تشكل في الدوحة. وأشار رئيس التحالف الوطني الى "أنّ التحالف مفتوحا أمام انضمام قوى وأحزاب معارضة مختلفة". وحول الاجتماع الجديد، أكدت مصادر متابعة ل"ايلاف" أن الاجتماع المزمع عقده في عمّان كان من المقرر أن يكون في باريس، ثم انتقل الى القاهرة ليتم الاتفاق لاحقاً على أن تكون عمّان هي العاصمة التي سيلتئم فيها ". وأشارت المصادر الى "أن عشرين معارضاً بارزاً تمت دعوتهم لحضور الاجتماع ثم تقلص عددهم إلى أن يتم التوافق على آلية محددة لتوسيع التحالف الوطني، وحتى يتم تلاقح الأفكار والوصول الى النتائج دون الغراق في التفاصيل والهوامش". ولفتت المصادر الى أن ممول الاجتماع هو رجل الأعمال السوري المعروف أيمن الأصفري، الذي سبق أن خاض التجربة، وأن الخبير الاقتصادي السوري سمير سعيفان هو المسؤول عن ادارة الاجتماع وضخ الأفكار الرئيسية في جدول أعماله. وأوضح آقبيق "ان الفكرة الرئيسية التي نناقشها كمعارضين منذ فترة الاعلان عن التحالف هي توسيعه، والتساؤلات التي تطرح هي ما إن كان التحالف سيضم مكونات وتيارات أم شخصيات معارضة؟" . ولفت الى مشاركة معارضين من قوى التحالف حيث دعي ممثلون عن المنبر الديمقراطي وتيار التغيير الوطني والعديد من القوى الأخرى . ومن المقرر أن يشارك "حازم نهار ، شادي الخش ، كمال اللبواني ، منذر آقبيق ، فهد الباشا، اياد القدسي ، كمال اللبواني ، وليد البني. ومن خارج التحالف ريما فليحان، عمر كوش، سمير سعيفان(الجهة الداعية) كما دعي الدكتور برهان غليون، والدكتور عارف دليلة" . وقال آقبيق "الاجتماع سيناقش وضع هيئة التنسيق الوطنية وهل يمكن أن تكون بوضعها الحالي جزء من التحالف أم لا" . وشدد على" أن القوى الليبرالية المعارضة في سوريا اتفقت على هدف مشترك وهو ضرورة العمل معا وهو ما حاول التحالف تجسيده". ولا يطرح رئيس التحالف نفسه بديلا للائتلاف الوطني المعارض، ولا يحاول أن ينتقد خلال تصريحاته طبيعة عمل الائتلاف وشخصياته لأنه يعتبر أن لا أحد يحتكر الثورة أو التمثيل الشعبي. إضافة إلى أن بعض الأعضاء التحالف هم أعضاء في الائتلاف، ويوضح أن ساحة العمل مفتوحة للجميع طالما الهدف مصلحة سوريا ومستقبلها القادم. ويعرب آقبيق عن تفاؤله بما وصل اليه التحالف من خلال عمله ولجانه في فترة قصيرة منذ الاعلان عنه في القاهرة، لافتا الى "أن تفعيل اللجان لممارسة العمل على الارض والتشبيك مع القوى الأخرى كان أولوية من أولوياته". ويلخص فكرته الرئيسية قائلا "أنه لا مكان للعمل الفردي وأن دمج المشاريع الديمقراطية للوصول الى جسم سياسي موسع هو الهدف وهو ليس عملا آنيا مرحليا بقدر ماهو عملا وطنيا استراتيجيا". وتدير التحالف مجموعة من الكتل والتيارات والشخصيات الوطنية المستقلة، لتحقيق هدف معلن وهو مساعدة الثورة السورية وتلبية مطالب وطموحات الشعب السوري. وتم العمل على تكوين الجسم السياسي الجديد، الذي يضم 12 حزبا وتيارا سوريا معارضا،على رأسهم حزب المنبر الديمقراطي، وتيار التغيير الوطني، وتجمع الوطنيين الأحرار، وحزب الأحرار، والائتلاف الديمقراطي السوري، وكتلة المستقلين، وتيار المستقبل الكردي، والاتحاد السرياني، وعدد من التنسيقيات داخل سوريا.