كشف مشاركون في معرض سوق السفر العربي بدبي عن أن فنادق الإماراتوقطر وعمان استقبلت طلبات حجز من سائحين أوروبيين لشغل ما يقرب من 80 بالمئة من الغرف خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بسبب تزايد تدفق السائحين الأوروبيين على دول الخليج خلال اشهر الصيف الحارة، وقضاء أوقاتهم في المناطق الصحراوية شديدة الحرارة. وقال خبراء ومسؤولو شركات سياحية وفندقية لوكالة الأنباء الألمانية إن ويأتي هذا الإقبال في وقت تصل فيه درجة الحرارة في بعض المدن الخليجية إلى ما يزيد على 50 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة التي تدفع كثيراً من أبناء الدول الخليجية إلى ترك دولهم وقضاء اشهر الصيف في دول أوروبية وآسيوية. ريتز كارلتون ويرى راؤول سالسيدو مدير عام منتجع «الريتز كارلتون» دبي أن السبب في إقبال السياح الأوروبيين على دول الخليج وقت الحر الشديد، هو البحث عن الشمس التي لا يراها كثير منهم طول العام في بلادهم. وأضاف: «كثير من الأوروبيين يتزوجون في أشهر الصيف لذلك يفضلون قضاء فترات شهر العسل في اجواء مختلفة عن بلادهم، وأصبحت دبي مقصداً لكثير من الأوروبيين لما تتمتع به من خدمات فندقية عالية المستوى، لدرجة ان نسبة الاشغال الفندقي تصل الى 80 بالمئة في اشهر الصيف». وذكر سالسيدو أن الإقبال الكبير من السائحين على دبي دفع فندق «ريتز كارلتون دبي» الى زيادة عدد غرفه بنسبة تصل الى 100 بالمئة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من النزلاء على مدار العام. «المها الصحراوي» ويروي باتريك انطاكي مدير منتجع «المها الصحراوي» في دبي أنه قبل 10 سنوات كانت مدن الخليج تخلو تقريباً من السائحين، لكن في السنوات الأخيرة تزايد اقبال السائحين الأوروبيين، وفي مقدمتهم البريطانيون والألمان والفرنسيون على الإمارات، خصوصاً دبي والفجيرة، للاستمتاع بالجو الحار والجاف.. وهو أمر رفع نسب الاشغال لمعدلات كبيرة. وأضاف: «أصبح آلأوروبيون يعشقون الصحراء ولا يشكون من الحر لدرجة أننا في منتجع المها وهو منتجع قائم في عمق صحراء دبي نستقبل بعض الأسر التي تأتي من أوروبا خصيصاً للإقامة لأكثر من أسبوعين متواصلين، اكثر من مرة سنوياً» مشيراً الى ان «الخدمات الفندقية المتميزة في دبي تلعب دوراً كبيراً في جذب هؤلاء السائحين». «بانيان تري» من جانبه، قال اندريس ديمبلاد مدير منتجع «بانيان تري» في رأس الخيمة بالإمارات، إن المنتجعات الصحراوية توفر للسائحين خدمات تكييف الجو في الغرف الى جانب توفير مسابح خاصة لكل غرفة، ما يوفر لكل سائح الاستمتاع بالأجواء الحارة والباردة في نفس الوقت. رحلات بحرية وأضاف: «نوفر أيضاً خدمات الاستمتاع بالصحراء مثل ركوب الجمال والصيد بالصقور وهي أمور يفتقدها السائح الأوروبي في بلاده، الى جانب توفير الرحلات البحرية والغطس، ما يجعل السائح الأوروبي يفضل قضاء اشهر الصيف في الإمارات والخليج». وقال معتز الخياط رئيس مجلس إدارة وكالة «جوري» للسياحة والسفر، إن الشركة استقبلت آلاف الطلبات خلال الأشهر الأخيرة لسائحين من بريطانيا وألمانيا والسويد، إضافة لدول اوروبية أخرى، يطلبون اقامة فندقية وجولات سياحية في قطر ومدناً خليجية خلال اشهر الصيف الحارة. وتابع: «رغم حرارة الجو الشديدة، يقبل السائحون على سياحة الصحراء، وقضاء أوقات النهار في خيام صحراوية»، مضيفاً «نلاحظ أن السياح الغربيين يحبون تناول العشاء في الصحراء وقضاء الليل فيها، ونحن نعمل دوماً على توفير كل سبل الراحة لهم». سفاري وقال الخياط الذي توفر شركته الحجوزات عبر تطبيقات خاصة بها على أجهزة الموبايل، إن «السائح يأتي إلى الخليج قاصداً عدة أنواع من السياحة من سفاري الصحراء إلى سياحة البحر وركوب اليخت وتناول العشاء على متنه، حتى السياحة داخل المدن والتسوق، وعلى الشركات السياحية أن توفر كل ذلك في رزمة واحدة وهو ما تقوم به شركته منذ وصول السائح إلى المطار وفي أحيان كثيرة قبل الوصول إلى البلد». البيان الاماراتية