GMT 6:30 2014 الإثنين 21 أبريل GMT 2:34 2014 الإثنين 21 أبريل :آخر تحديث دبي: تشهد دول الخليج إنتعاشة سياحية كبرى، بعد ان تحولت إلى الوجهة المفضلة للحركة السياحية الأوروبية والآسيوية بدلا من دول ‘الربيع العربي'، التي تعاني أزمات سياسية وأعمال عنف تبعد السائحين عنها -بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.وقال خبراء ومسؤولون عن صناعة السياحة في الخليج في مقابلات وإتصالات جرت أمس الأول ان الحركة السياحية إرتفعت بمعدلات وصلت إلى ما يزيد على 18 في المئة في عدد السائحين، و34 في المئة في الايرادات، ما ساهم في إقبال المستثمرين على زيادة مشروعاتهم في مجال السياحة والانشاءات الفندقية. وقال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة ‘شركة الخياط الخاصة للتجارة والمقاولات' التي تتولى بناء وتطوير عدد من الفنادق الكبرى في قطر والمنطقة، ان عائدات فنادق فئة أربع وخمس نجوم في قطر ارتفعت عام 2013 إلى نحو مليار دولار أمريكي بزيادة 13 في المئة عن العام 2012، مشيرا إلى أن ثورات ‘الربيع العربي"'لعبت دورا هاما في توجه السائحين إلى قطر، خصوصا مع إرتفاع مستوى الخدمات الفندقية والمنتجعات السياحية فيها إلى معدلات تفوق مستوى الخمس نجوم.وأظهرت إحصاءات الهيئة العامة للسياحة في قطر أنه في عام 2013 زار البلاد أكثر من 1.3 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم مقارنة مع 1.2 مليون زائر في نفس الفترة من العام 2012. وقال الخياط ان قطر ودول الخليج تشهد إرتفاعا كبيرا في حجم المشروعات الفندقية الجاري تنفيذها لإستيعاب الحركة السياحية المتزايدة. ومن أبرز تلك المشروعات فندق ‘دبل تري' التابع لسلسلة ‘هيلتون' الجاري إنشاؤه في قطر والمقرر إفتتاحه في الربع الأخير من العام الجاري، ويضم 187 غرفة فاخرة، ويشيد في المنطقة السياحية القريبة لسوق ‘واقف' في وسط الدوحة ومتحف الفن الإسلامي.وفي دبي اعلنت دائرة السياحة ان فنادق المدينةالإماراتية إستقبلت خلال العام الماضي أكثر من 11 مليون نزيل بزيادة تقدر بأكثر من مليون نزيل عن عام 2012، أي بنسبة 10.6 في المئة.وكانت الدول العشر الاُولى التي قدم منها السياح الذين زوار دبي"هي: السعودية، والهند، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، وإيران، والصين. ويرى الخبير السياحي باتريك إنطاكي، مدير عام منتجع ‘المها الصحراوي' في دبي، أن البنية التحتية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات خصوصا في مجال المطارات وشركات الطيران والفنادق تعد سببا رئيسيا في إقبال السائحين الاوربيين عليها، إلى جانب إستقبال نسبة كبيرة من السياحة العربية التي كانت تتوجه إلى دول شمال أفريقيا في أشهر الصيف، لكن بعد الأحداث السياسية الأخيرة إتجهت إلى مقاصد في دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات. وأضاف ان الطاقة الفندقية للإمارات قادرة على إستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد السائحين.وقال فريدي فريد، مدير عام فندق ‘غلوريا"'في دبي، ان حملات الترويج الكبرى التي تنظمها الإمارات في أسواق السياحة العالمية لعبت دورا كبيرا في إستقطاب السائحين الغربيين، إلى جانب توافر كافة وسائل الراحة والإستمتاع للسائح الأوروبي، ما يجعلها الوجهة المفضلة في المنطقة. وسجل قطاع السياحة في أبوظبي نتائج قياسية خلال العام الماضي مع إرتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 18 في المئة مقارنة بالعام 2012، ليصل إلى 2.8′مليون نزيل متجاوزاً المستويات المستهدفة وقدرها2.5 مليون نزيل.وأمضى نزلاء 150 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في الإمارة 8.8 مليون ليلة خلال العام الماضي بزيادة 26 في المئة عن 2012، في حين إرتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة 18 في المئة إلى 5.48 مليار درهم ( 1.5 مليار دولار).وأعلنت امارة عجمان أنها سجلت زيادة في حجم الإيراد الفندقي خلال العام الماضي بنسبة 34.6 في المئة، مقارنة بالعام 2012. وقال فيصل أحمد النعيمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، ان عدد الغرف الفندقية فيها إرتفع إلى 2610 غرف العام الماضي وأن عدد الفنادق إرتفع إلى 11 فندقا في 2013 وبلغ عدد منشآت الشقق الفندقية 18 منشأة. وفي مسقط"أعلنت وزارة السياحة العُمانية أن عدد السائحين والزوار لسلطنة عمان إرتفع خلال العام الماضي بنسبة تزيد على 16 في المئة مقارنة بالعام 2012. وأفادت ميثاء المحروقية، وكيلة وزارة السياحة العمانية، بأنه يجري حاليا تنفيذ مشروعات كبرى وتطوير وتوسيع للبنية التحتية في البلاد لإستيعاب الحركة السياحية المتزايدة. وأشارت إلى أن سلطنة عمان تقدم حزمة من الحوافز التشجيعية للمستثمرين في القطاع السياحي، من خلال إعطائهم أراض بحق الإنتفاع وبعض الإعفاءات الضريبية لمدة خمس سنوات. ايلاف