أحمد مراد (القاهرة) امرأة صالحة، نص القرآن الكريم على صلاحها، وهي زوجة نبي، وأم نبي، وقيل: وبنت نبي، وخالة نبي، واعتبرها المؤرخون نموذجاً للمرأة الصادقة المخلصة لزوجها ونبوته ورسالته، فقد أصلحها رب العزة لزوجها، فكانت ولوداً ودوداً مطيعة لربها، صابرة، تدعو إلى توحيد الله عز وجل، وتسكن بيوت الطهارة والنبوة. هي، «إيشاع» زوجة نبي الله زكريا، وأم نبي الله يحيى عليهما السلام. وقال القتبي: امرأة زكريا هي إيشاع بنت عمران، وقيل: أشياع، وعلى هذا القول يكون يحيى ابن خالة عيسى عليهما السلام على الحقيقة، فتكون ايشاع أيضاً خالة نبي، وقيل: خالة مريم أم عيسى عليهما السلام. مكانة وقال الطبري رحمه الله: كان زكريا بن برخي، والد يحيى عليه السلام، وعمران بن ماثان والد مريم، مُتزوجين بأختين - أي عديلين - إحداهما كانت عند زكريا وهي أم يحيى، والأخرى عند عمران، وهي أم مريم. وفي حديث الإسراء عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فلقيت ابني الخالة يحيى وعيسى...». أخرجه مسلم. ولم يذكر القرآن الكريم اسمها صراحة، وإنما أشار إليها بصفتها «زوجة زكريا» عليه السلام تارة، «وامرأته» تارة أخرى، وقد أشير إليها ثلاث مرات في ثلاث آيات قرآنية، جاءت الأولى في قوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ...)، «سورة الأنبياء: الآية 90»، وجاءت الثانية في قول الله تعالى على لسان زكريا: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)، «سورة مريم: الآية 8»، وجاءت الثالثة على لسان زكريا عليه السلام في قوله تعالى: (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا)، «سورة مريم: الآية 5». ... المزيد الاتحاد الاماراتية