هدى جاسم (بغداد) بدأ زعماء الكتل السياسية العراقية أمس لقاءات ومباحثات في بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، تمهيداً لتشكيل تحالفات تقاسم السلطات بين أكبر مكونات العراقيين، الشيعة والسنة والأكراد، بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة العراقية التي أُجريت يوم 30 أبريل الماضي. وألمحت مصادر سياسية مطلعة إلى أن السنة يطالبون هذه المرة بمنصب رئيس الجمهورية، لكن الأكراد يتمسكون به كاستحقاق لهم باعتبارهم ثاني أكبر مكون بعد العرب في العراق ، فيما سيظل منصب رئيس الوزراء تحت عباءة «التحالف الوطني العراقي» للأحزاب الشيعية وإنما يدور الصراع عليه بين «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي من جهة وحزب «المجلس الإسلامي الأعلى العراقي » بزعامة عمار الحكيم (كتلة المواطن) و«التيار الصدري» العراقي (كتلة الأحرار). ووصل رئيس مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته وزعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي على رأس وفد كبير من تحالفه إلى أربيل حيث اجتمع مع رئيس إقليم كردستان وزعم «الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. وقال القيادي في «متحدون للإصلاح» طلال الزوبعي إن قادة الائتلاف وعدد من القوائم الأخرى سيلتقون قادة «التحالف الكردستاني» للأحزاب الكردية الرئيسية لبحث سبل تشكيل تحالف سياسي جديد بغية الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وذكر الائتلاف في بيان أصدره في بغداد أن قادته عقدوا الليلة قبل الماضية «اجتماعاً مهماً» برئاسة أسامة النجيفي، تدارسوا خلاله بالتفصيل موجبات واستحقاقات المرحلة المقبلة بما يحقق هدفين أولهما «مصلحة المواطن العراقي» والثاني «الأهداف والتطلعات الوطنية التي يبغي ائتلاف متحدون للإصلاح تحقيقها». ... المزيد الاتحاد الاماراتية