في بلد مستباح من جميع الفاعلين الاقليميين والدوليين، في بلد منكشف، برا وبحرا وجوا على الأساطيل والطائرات والمخابرات العربية والاجنبية، في بلد تحلق فيه الطائرة بلا طيار من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، لا يجد جهاز الامن القومي ما يحمي فيه الأمن القومي للجمهورية اليمنية سوى ترحيل صحفي أميركي محب لليمن ويقوم بواجبه في تغطية الشأن اليمني بكل مسؤولية وحرفية. أحزنني ما جرى للزميل والصديق آدم آرون من تغول أمني وانتهاك جسيم أدى إلى إجباره على مغادرة اليمن بشكل مهين لأي صحفي يمني. شخصيا أشعر كصحفي يمني، بالعار لسلوك السلطة اليمنية حيال الصحفيين والمراسلين العرب والأجانب. يتعاظم هذا الشعور كلما تأملت في سلوك هذه السلطة والنخبة السياسية الحاكمة عموما حيال الخارج الخليجي والاجنبي، وهو سلوك انبطاحي وارتزاقي عار من الوطنية. *** قبل قليل قرأت هاتين التغريدتين الحزينتين في حسابه في تويتر. *** آدم آرون مخاطبا أصدقائه في اليمن بعد ساعات من ترحيله القسري الى خارج اليمن: _ إلى الاصدقاء في اليمن ، نعم للاسف انا خارج اليمن ،و كل ذلك خارج عن ارادتي. افتقدكم كثيرا. حزنت كثيرا حينما اجبرت على مغادرتكم فجأة. ب _ _لا زلت اجهل السبب الحقيقي لترحيلي وكل ما قيل لي هو انني شخص غير مرحب به في اليمن. آمل ان تكونوا بخير وآمل ان اراكم مجددا عما قريب. * الصحفي - سامي غالب شبوة برس