عدن اوبزيرفر.عن عدن الغد ينشد الجنوبيون ما يقولون انه (توافق سياسي جنوبي) بين القيادات التاريخية وكذا بين مختلف التيارات والهيئات المنضوية تحت لواء الحركة الوطنية الجنوبية , من أجل الوصول الى تحرير كامل تراب بلادهم وطرد ما يقولون انه (احتلال اليمني الشمالي ) لبلادهم , الأمر الذي يقول ناشطون ان تأخر (الوفاق الجنوبي) تسبب في تأخر الاستقلال المنشود. ودأب الجنوبيون وفق قيادي في الحركة الوطنية الجنوبية , على مخاطبة قيادات تاريخية على التوحد خلف مشروع الاستقلال الوطني لليمن الجنوبي , لكن تلك الخطابات لم تحقق المأمول حتى اليوم. ويقول القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية أديب العيسي ان " السبيل للخلاص من الاحتلال اليمني هو الوفاق السياسي الجنوبي". وأوضح العيسي في حديث ل(عدن الغد) ان " صنعاء لاتزال مستفيدة من انقسامات الماضي الجنوبية , ونحن بدورنا في الثورة الجنوبية وحراكنا السلمي لم نستطيع ايجاد البديل المانع نظرا لتمسك عقليات الماضي بجنوب ما قبل التصالح والتسامح ". وقال ان " صنعاء احتوت فصائل جنوبية عدة ولكن الخوف اليوم من الاحتواء الدولي للقيادات الجنوبية السابقة واستخدامها في قتل احلام وآمال شعبنا واهدار تضحياته الجسيمة". وجدد العيسي خطابه للقيادات الجنوبية التي حكمت اليمني الجنوبي قبل الوحدة مع الشمال , قائلاً " لذا دعونا نرتقي بهدفنا النبيل الذي به نستعيد حقنا بشراكة وطنية لا تقصي احد وتكمل المشوار وتتمثل تلك في (ائتلاف قوى الثورة الجنوبية )".. مشيراً الى ان " هذا المشروع الوطني الذي قدمه الشباب لخدمة الوطن والشعب هو من الطريقة الامثل لطرد الاحتلال". وقال ان " من لديه الافضل عليه ان يقدمه لأن زمن الشعارات قد أنتهى ولا مكان لها امام التحديات المهولة التي الهدف منها القبول بمخرجات حوار صنعاء". ورغم الرفض الشعبي لمخرجات حوار صنعاء إلا ان قيادات جنوبية (وفق تصريحاتها) في طريقها للعودة الى اليمن والمشاركة في ما تقول انه الحل الممكن للقضية الجنوبية . وفشل مؤتمر حوار صنعاء الذي استمر زهاء تسعة اشهر , في إيجاد حل للقضية الجنوبية التي يطالب الغالبية العظمى من سكانه بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية التي قضت عليها حرب شمالية في منتصف تسعينات القرن الماضي. وخرج مؤتمر حوار صنعاء الذي انسحب فريق جنوبي شارك فيه بحل تمثل في تقسيم يمن ما بعد 1994م الى ستة اقاليم , من بينها تقسم ما كان يعرف ب( اليمن الجنوبي) الى اقليمين و(اليمن الشمالي) الى اربعة , وهو ما رفضه سكان الجنوب باعتبار ذلك كما يقولون طمس لهوية بلادهم. واصبح الجنوبيون اليوم ينشدون توافق القيادات التاريخية والمكونات والهيئات في الداخل كحلم للوصول للاستقلال الناجز عن اليمن الشمالي. عدن اوبزيرفر