ذكرت مصادر مطلعة في مدينة حلب ان المياه تعود تدريجيا الى احياء المدينة بعد عشرة ايام من معاناة السكان من قطعها من قبل جبهة النصرة التابعة للقاعدة، التي حاولت مساومة النظام السوري على المياه، بحسب صحيفة "راي اليوم". دمشق (راي اليوم) وقد اصدرت امس الثلاثاء منظمة الصحة العالمية بيانا عبرت فيه عن انزعاجها إزاء التقارير الأخيرة بشأن انقطاع المياه المتعمد في حلب"، مضيفة أن ذلك "سيؤثر على الحياة اليومية ل 2.5 مليون شخص". وشهدت مدينة حلب امس انقطاعا بالمياه لليوم العاشر على التوالي ما زاد من معاناة الأهالي في الحصول على مياه الشرب والاستخدامات الأخرى، وسط محاولات البحث عن بدائل، في حين بثت صور أظهرت العديد من أهالي حلب وهم يصطفون بالطابور لتعبئة مياه الشرب من صنابير مياه عامة موصولة على أبار جوفية، إضافة لصور أطفال يقومون بنقل المياه إلى منازلهم على عربات حديدية وخشبية. وكانت "الهيئة الشرعية" بحلب التابعة لفصائل مسلحة، قالت الأحد إن القصف الجوي الذي طال شبكة المياه بحلب تسبب بإلحاق ضرر كبير بها، وانه تم التعامل مع الاعطال الناجمة عن هذا القصف، كما أرجعت الادارة العامة للخدمات، وهي هيئة معارضة، انقطاع المياه الى قصف الجيش السوري للطرقات الرئيسية ما تسبب بتضرر شبكة المياه الرئيسية تحتها، موضحة أنه" نتيجة للاغلاقات المستمرة للشبكة ارتفع ضغط المياه بشكل كبير مؤديا الى حدوث خلل في التوازن والاضرار بمضخات المياه". فيما أفادت مصادر في حلب أن "جبهة النصرة" قامت عمدا بقطع المياه عن مدينة حلب وبشكل منفرد لوقف القصف الذي تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من قبل الجيش السوري، وكانت الخارجية السورية أشارت إلى أن منع المياه عن سكان حلب ك"عقاب جماعي" يضاف إلى "الجرائم" التي ترتكبها المجموعات المسلحة ضد سكان المدينة. وطالبت الثلاثاء في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التحرك لانقاذ المدينة من كارثة انسانية اذا ما استمرت جبهة النصرة بمنع المياه عن المدينة. /2805/ وكالة انباء فارس