عقيل الحلالي (صنعاء): قال قائد كبير في الجيش اليمني ان اكثر من 30 عنصرا من تنظيم القاعدة قتلوا بمعارك عنيفة أمس الأربعاء في محافظة شبوةجنوب البلاد. وكانت مصادر عسكرية ميدانية أفادت بمقتل عشرة عسكريين بينهم ضباط في المواجهات التي اندلعت في منطقتي جول ريدة وعزان جنوبشبوة. وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، ان أكثر من ثلاثين عنصراً من تنظيم القاعدة، بينهم قياديون، لقوا مصرعهم في مواجهات أمس . وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ان «الجثث التي تناثرت في عدة مواقع توضح أن القاعدة تجبر الأطفال على القتال إلى جانبها وهذا ما ستؤكده الصور والوثائق التي سيتم إيصالها إلى وسائل الإعلام قريباً».وأكد أن وحدات عسكرية وصلت إلى منطقة عزان لدعم ومساندة قوات الجيش والأمن المرابطة هناك «لتطهير واجتثاث عناصر الإجرام والإرهاب المأجورة والضالة والتي تعتمد على نصب الكمائن ومحاولة توجيه ضربات يائسة وبائسة على الوحدات والدوريات العسكرية». وشن عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة في وقت مبكر أمس هجوما مباغتا على القوات الحكومية في منطقتي «عزان» و«جول» و«ريدة» بمديرية «ميفعة» (جنوبشبوة) التي استعاد الجيش السيطرة عليها أواخر الأسبوع الفائت بعد مواجهات استمرت عشرة أيام.وذكر سكان محليون ومسؤولون في الجيش في بلدة «عزان» ل(الاتحاد)، أن مقاتلي القاعدة شنوا هجوما على قوات اللواء الثاني مشاة بحري المتمركز عند مدخل البلدة ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين. وقال سكان إن ثمانية عسكريين على الأقل، بينهم ضباط، قتلوا في المواجهات بينما جرح ما لا يقل عن عشرة جنود. وأكد مصدر عسكري ميداني إن قوات الجيش تصدت للهجوم وقتلت ما لا يقل عن 13 من مسلحي تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن متشددين تمكنوا من التسلل إلى داخل البلدة التي تحتل مكانة خاصة لدى التنظيم المتطرف بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من ممرات جبلية وصحراوية غير مأهولة ولا تبعد كثيرا عن ساحل بحر العرب. وقال المصدر إن «الجيش خاض حرب شوارع مع مقاتلي القاعدة داخل البلدة» التي التزم سكانها منازلهم خوفا من تعرضهم للقتل جراء المواجهات بين الطرفين التي تزامنت مع معارك أخرى في منطقة «جول ريدة»، وهي مركز مديرية «ميفعة»، واستعاد الجيش السيطرة عليها في السابع من مايو الجاري. ونفت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني تقارير إعلامية تحدثت عن مصرع مستشار وزير الدفاع في الاشتباكات، بينما مصادر عسكرية أخرى ل(الاتحاد) أن الضابط الرفيع القتيل هو العميد محسن الغزاني، وهو ضابط كبير في اللواء الثاني مشاة بحري المرابط منذ سنوات في جنوبشبوة. وقال مصدر عسكري مسؤول لموقع وزارة الدفاع «لا صحة» لمقتل مستشار لوزير الدفاع في المواجهات في عزان، ودعا القنوات التلفزيونية، وخص بالذكر قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، إلى «الكف عن بث تلك الشائعات المغرضة واحترام شرف الكلمة وعدم المتاجرة بدماء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن»، حسب قوله. وذكر المصدر أن قوات مكافحة الإرهاب اعتقلت «عددا من الإرهابيين في عزان بحوزتهم وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمه ناسفة»، مؤكدا مصرع وجرح «العشرات» من عناصر تنظيم القاعدة «وتدمير خمس سيارات تابعة لهم». وأشار إلى أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية وجهت «ضربات ساحقة للمجاميع الهاربة من القاعدة في أكثر من اتجاه». من جانبه، قال نائب مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد الركن صالح الزنداني :«نحن نلاحق فلول القاعدة والضربات متوالية لمواقع تواجدهم»، نافيا بشدة سيطرة المتطرفين على مركز قيادة اللواء الثاني مشاة بحري في مديرية ميفعة. وأضاف: «من المستحيل على القاعدة وأعوانها أن تسيطر على وحدة عسكرية» ، لافتا إلى أنه سيتم تزويد وسائل الإعلام المختلفة بصور جثث عناصر تنظيم القاعدة الذين لقوا مصرعهم في هذه المواجهات. وتابع :«القاعدة كُسرت شوكتها ودمرت مواقعها، وقُتل غالبية قادتها» في العملية العسكرية الكبيرة التي انطلقت يوم 29 أبريل الماضي واستهدفت معاقل التنظيم في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين. ... المزيد الاتحاد الاماراتية