تمكنت قوات الجيش اليمني أمس من دخول مدينتي ميفعة وجول الريدة في محافظة شبوة، ولم يبقَ أمامها سوى مدينة عزان آخر المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة، الذي فرّ مسلحوه من الهجمات إلى الجبال في اليمن، وسط تسريبات أيضاً عن فرار بعضهم بحراً إلى الصومال.. في وقت نفى مصدر عسكري الحوار أو هدنة محتملة مع المسلحين. وقال مصدر عسكري وسكان محليون إن قوات الجيش دخلت مدينة ميفعة وسط ترحيب السكان كما دخلت قوات اخرى مدينة جول الريدة دون اي مقاومة تذكر من عناصر القاعدة التي قاومت تقدم قوات الجيش في بداية المواجهات وحالت دون تقدمها. ووفقاً لمصادر عسكرية ميدانية، فإن قوات اللواء الثاني مشاة بحري تستعد لاقتحام مدينة عزان، التي تعد آخر المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة في اليمن، لتلتحم مع قوات الجيش المتواجدة في مديرية المحفد بمحافظة ابين، وسط انباء عن ضمانات قدمها رجال القبائل للقوات بأن بعض من وصفوا ب «المغرر بهم» لن يعودوا للقتال في صفوف القاعدة، وأن بقية مقاتلي التنظيم انسحبوا إلى جهات غير معلومة في المرتفعات الجبلية النائية. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش سيطرت على مواقع جديدة في محافظة شبوة، مضيفاً أن «قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في مختلف الجبهات أخذت تفر بشكل جماعي بعد أن وجدت نفسها عاجزة في الوقوف أمام زحف الجيش وضرباته الموجعة لها». فرار إلى الصومال في الأثناء، أفاد تقرير إخباري أمس بأن عناصر التنظيم في اليمن بدأوا بالفرار عبر البحر إلى الصومال في قوارب، فيما اتجهت عناصر أخرى صوب محافظتي مأرب والبيضاء. وقالت مصادر قبلية يمنية لصحيفة «الرأي» الكويتية إن عناصر التنظيم بدأت بالهرب عبر البحر إلى الصومال أو جزر قريبة منها في قوارب، بينما اختفى البعض الآخر في مناطق قبلية في مأرب والبيضاء، وبعضهم يريد الوصول إلى محافظاتتعز وأبين وعدن ولحج، ما جعل الجهات الأمنية في هذه المناطق تشدد من إجراءاتها لمنع دخول بعض العناصر. وطبقاً للمصادر، تمت عمليات الفرار عبر مديرية رضوم الساحلية في محافظة شبوة، القريبة من معقل القاعدة الأخير وهو مدينة عزان، مركز مديرية ميفعة، التي بات الجيش على مشارفها. * البيان شبوة برس