المحلل السياسي حسن جوني في تصريح لفارس... السعودية ستقدم اليوم التنازلات وفق معادلة التراجع المهزوم دعا المحلل السياسي اللبناني الدكتور حسن جوني وزير الخارجية سعود الفيصل الى القيام بالتغييرات باعتباره أحد أبرز صقور السعودية المعادين لايران، مؤكدا ان دعوة نظيره الايراني لزيارة الرياض واعلانه استعداد بلاده للتفاوض مع ايران تاتي وفق معادلة تراجع المهزوم، التي ستقدم من خلالها السعودية تنازلات في الملفات الاقليمية. بيروت (فارس) وقال جوني في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت انه يجب قراءة الاسباب الداخلية لدى المملكة التي أدت بالسعودية الى طلب الانفتاح على ايران، ومن بينها تنحية رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان مؤخراً. وتابع: "لا يمكن فصل التقارب الاخير عن مسار المفاوضات القائمة في العالم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية من جهة أو ايران والولايات المتحدة الاميركية من جهة اخرى، ولكن مما لا شك فيه انّ المبادرة ستريح المنطقة وقد تكون الحلول عميقة بقدر كيفية سير المفاوضات، ولن تستطيع السعودية ابداً الفصل بين الملفات الاقليمية المطروحة". وفيما يتعلق بتأثير التقارب على الازمة السورية، قال: "لن يكون هناك اي اتفاق بمعزل عن نتائج الانتخابات المرتقبة في سوريا وموازين القوى التي استطاع أن يحققها النظام السوري وحلفائه، وعليه لن تستطيع المملكة العربية السعودية أن تعمل للوصول الى اي اتفاق دون الاخذ بعين الاعتبار انّ الرئيس بشار الاسد سيكون رئيساً مرة جديدة لسوريا. ولذلك وبمجرد بقاء الاسد فمعناها انّ السعودية ستقدم التنازلات وبانّ الفريق الاخر انتصر واي مفاوضات ستعكس حقيقة هذا الامر. ويبقى انّ المسألة تشكل بداية حلحلة مع كسر الجليد، وعلينا أن ننتظر نتائج المفاوضات". تأثير التقارب على الازمة اللبنانية وعن تأثير التقارب على الازمة اللبنانية والاستحقاق الرئاسي اللبناني، علّق: "نحن في لبنان ترتبط كل قضايانا السياسية الكبرى وكذلك الامور الصغرى بالوضع الاقليمي، فعندما يكون هناك اختلاف ما ينعكس ذلك سلباً على لبنان، وكذلك يرتبط الاستحقاق الرئاسي بالتطورات الاقليمية حيث القرار النهائي ليس للبنان، ولا تختلف تجربة الاتفاق على الحكومة اللبنانية مؤخراً كثيراً حيث تم تشكيلها بتسوية اقليمية". وتابع: "حتى هذه اللحظة قد لا يكون هناك اتفاق على اسم الرئيس المقبل فقط بل سيكون هناك تواصل فعلي حول المنطقة ككل وليس أن يؤدي مباشرة الى الاتفاق على اسم رئيس، لانّ كل الملفات تحتاج الى مزيد من الوقت لايجاد حلول لها". ورداً على سؤال فيما اذا كانت السعودية ستضغط على حزب الله عبر ايران للضغط عليها من أجل تمرير مواصفات الرئيس حسب الاهواء السعودية، علّق: "لا من أحد يستطيع الضغط على حزب الله وخاصة في ظل هذه الاوضاع فهو المنتصر في نهاية المطاف سواء في سوريا أو لبنان، كذلك لا تستطيع الضغط على سوريا. امّا عن اسهم الروؤساء في بورصة المرشحين، فاليوم تعود حظوظ الجنرال ميشال عون الى الارتفاع لانّ السعودية ليست في وارد فرض اسم رئيس جديد بل ستقبل بالاسماء المطروحة من قبل فريق الثامن من اذار". /2819/ وكالة انباء فارس