رام الله - "الخليج"، وكالات: استشهد فلسطينيان وأصيب العشرات بجروح، أمس، خلال مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومتظاهرين فلسطينيين في إطار إحياء الذكرى 66 للنكبة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومختلف أنحاء العالم، في وقت نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام للعديد من القرى والبلدات اعتقلت خلالها 11 فلسطينياً . وأدى استشهاد نديم صيام نوارة (17 عاماً) من المزرعة القبلية في رام الله ومحمد عودة أبو الظاهر (22 عاماً) من أبو شخيدم شمال رام الله، برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قرب سجن عوفر العسكري إلى نشوء حالة توتر شديدة في أوساط الفلسطينيين الغاضبين، وسط إدانة هذه الجريمة باستهداف المدنيين بالأعيرة النارية الحية على صدور المتظاهرين خاصة ان ثلاثة منهم أصيبوا في المواجهات ذاتها منهم إصابة خطرة . وشهدت مدينة الخليل مواجهات مماثلة دون التبليغ عن إصابات، في حين جرى إقامة مهرجانات شعبية عارمة في مدن الضفة وأطلقت صفارات الإنذار لمدة 66 ثانية، تعبيراً عن تمسك الفلسطينيين بعودة اللاجئين إلى ديارهم . وانطلقت أمس مظاهرة كبيرة بعنوان "مسيرة العودة" انتهت بمؤتمر شعبي في شمال قطاع غزة بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة نحو حاجز (ايرز) في شمال القطاع . وقد حرصت جميع القوى والفصائل على المشاركة في فعاليات ذكرى النكبة هذا العام في الضفة الغربية وقطاع غزة ما أرعب "الإسرائيليين"، حيث اتخذت قوات الاحتلال استعداداتها لمواجهة أية أحداث محتملة، وكثفت انتشارها على مداخل المدن الرئيسة في الضفة خاصة في مناطق التماس المباشرة، تحسباً لاندلاع مواجهات خلال هذه الفعاليات . ولجأ الفلسطينيون إلى ابتداع طرق جديدة لتذكير العالم بمعاناة النكبة ومنها استخدام مركبات قديمة أنتجت قبل وقوع نكبة عام ،1948 حيث عمدت اللجنة المشرفة على إحياء هذه الفعاليات على جلب مركبات يعود إنتاجها لأربعينات القرن الماضي وتسييرها في شوارع المدن في محاولة لتذكير العالم بتلك الذكرى المؤلمة في حياة الفلسطينيين . من جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بالمناسبة على ضرورة التمسك بحق العودة متعهداً بإعادة فلسطين إلى خريطة الجغرافيا دولة مستقلة سيدة على أرضها بعاصمتها القدسالمحتلة . وأكد عباس أن الفلسطينيين اكتسبوا بلغتهم الواضحة المصداقية وثقة العالم من دون تنازل عن حقوقهم التي أقرتها المجالس الوطنية الفلسطينية المختلفة منذ عام 1974 . كما سجل أمس استنفار "إسرائيلي" على الحدود مع لبنان تخوفاً من وصول فلسطينيين إلى الحدود أو الشريط الشائك والقيام بأي نشاط ضد "الإسرائيليين"، على غرار ما جرى في اليوم نفسه من عام 2011 الذي أدى إلى إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين ومقتل 8 منهم وجرح 50 فلسطينياً . أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أمله أن يتمكن الفلسطينيون من استعادة حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب . وشدد سليمان في بيان بمناسبة حلول ذكرى "نكبة" 1948 على ضرورة "استعادة الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة من الكيان الغاصب وأن يحقق المقيمون حلمهم بوطن واللاجئون حلمهم بالعودة" . وكان الفلسطينيون في مختلف بقاع العالم أحيوا أمس، الذكرى ال66 ل"النكبة" ليؤكدوا من جديد حقهم في العودة إلى ديارهم وأرضهم الذي لا تمحوه السنون . وحث ناشطون من عدة فصائل الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم على المشاركة في إحياء هذه الذكرى لتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بكامل حقه الذي لا يعرف التقادم في العودة إلى قراه ومدنه وبلداته . إلى ذلك، بعثت نائبة وزير الداخلية "الإسرائيلي" وعضو "الكنيست" عن حزب "إسرائيل بيتنا" فاينة كرشمباوم، بخطاب لوزير المالية يائير لبيد تطالبه بوقف الدعم المالي عن الجامعات "الإسرائيلية" التي سمحت بإحياء ذكرى يوم النكبة . الخليج الامارتية