افتتح في غزة، أمس، معرض فني وتراثي، إحياءً للذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية. ويحتوي المعرض، الذي حمل اسم «راجع يا دار»، ونظم في مبنى «أرض المعارض»، وسط مدينة غزة، على صور لاجئين مسنين هُجّروا من أراضيهم عام 1948، بالإضافة إلى مجسّمات للقرى التي احتلتها إسرائيل في ذلك العام. كما تضمن المعرض مشغولات تراثية فلسطينية وخشبية تؤكد على حق العودة. وشارك في المعرض، الذي يستمر أربعة أيام 30 مؤسسة ثقافية ومجتمعية. وقال المسؤول الفلسطيني محمد المدهون، إن «المعرض يشكّل رسالة مهمة جداً للعالمين الداخلي والخارجي، بأن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، وبحقوقه، خصوصاً حق العودة إلى أرضه التي هجّر منها عام 1948». وتابع «هذه الفعاليات تحيي ذكرى النكبة، وذاكرة الأطفال والشباب الفلسطيني»، واصفاً النكبة ب«قصة جيل تعرض لمؤامرة عالمية لطرده من أرضه». وحمّل المدهون بريطانيا المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة حتى هذه اللحظة. وقال منسق فعاليات ذكرى النكبة، عاطف عسقول «اسم المعرض يحمل رسالة لكل الأجيال الفلسطينية أن لنا أرضاً وداراً، يجب الرجوع إليهما». وأشار إلى أن الاهتمام بالمشغولات اليدوية، لاسيّما التطريز الفلسطيني، فيه رسالة للأجيال الناشئة. وتسببت «النكبة» في تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية، على يد الجماعات الصهيونية المسلحة، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، والأردن ومصر وسورية ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ودمر الاحتلال عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكب «مذابح» أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني. الامارات اليوم