شارك عشرات الفنانين الفلسطينيين أمس في تظاهرة في مدينة غزة لاحياء الذكرى ال63 للنكبة الفلسطينية ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تؤكد على التمسك بحق العودة ومنها "حق العودة مقدس". وردد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمها الاتحاد العام للفنانين ورابطة الفنانين الفلسطينيين، هتافات تدعو الى عدم التفريط بحق عودة كل اللاجئين الفلسطينيين ومن بينها "لا لا للتوطين.. نعم نعم للعودة". وخلال التظاهرة قام عدد من الفنانين ال مشاركين بتقديم عرض مسرحي عن عجوز فلسطيني يجتاز حاجزا عسكريا اسرائيليا قبل ان يعود وهو يحمل رمزيا مفتاح منزله الى بلدته التي هجر منها قسرا في العام 1948. وقال المخرج الفلسطيني سعيد بيطار ان هدف هذه التظاهرة هو ان "نقول كلمتنا بعد 63 عاما من النكبة ونرحب بكل المتضامنين الدوليين والايطاليين" الذين وصلوا غزة مساء الخميس عبر معبر رفح للمشاركة في فعاليات احياء ذكرى النكبة".. وعبر بيطار عن سعادته ل"تحقيق المصالحة التاريخية" بين فتح وحماس. كما قامت مجموعة من طلبة كلية الفنون رسم جداريات خارج جامعة الأقصى تصور موضوعات ومشاهد النكبة.. من بينها جدارية بعنوان "نحن هنا باقون على الارض الطيبة". وضمت الجدارية رسما زيتيا حول هجرة الفلسطينيين في العام 1948 وصورة لمفتاح كبير يرمز الى "العودة".. وكتب على الجدارية "حق العودة مقدس لا رجعة عنه". وقال أحمد ناجي طالب الفنون إن الغرض من هذا العمل هو تجسيد حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم واستعادة حقوقهم المسلوبة. وقالت نجلاء أبو نخل الطالبة في الصف الثاني في كلية الفنون إنها تفضل استخدام الفن التجريدي في أعمالها. وقالت إن الشكل الذي صممته شكل مجرد يخفي الملامح الأصلية ولكنه يعبر عنها برموز ومؤثرات مختلفة. وفي مدينة رفح أقام لاجئون مسنون خيمة رمزية وجلسوا على الأرض يفكرون في نزوحهم. وقال سمير أبو صوفي "62 عاما" إن الفلسطينيين يحيون ذكرى النكبة كل عام كي لا تنسى الأجيال الأصغر أبدا هذا اليوم. وفي مكان آخر في مدينة غزة رفع أطفال فلسطينيون لافتات عليها أسماء القرى الفلسطينية التي جرى تهجير سكانها. وفر نحو 700 ألف فلسطيني من بيوتهم أو طردوا منها في الحرب التي أدت إلى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948 . ويعيش أكثر من 4.7 مليون لاجئ فلسطيني وأبناؤهم الآن في لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وتفيد بيانات وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أكثر من 1.3 مليون من هؤلاء مسجلون لديها كلاجئين.