قالت مصادر طبية فلسطينية إن أكثر من 284 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، أمس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة من الضفة الغربية في ذكرى النكبة . وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت عند معسكر عوفر قرب رام الله أدت لإصابة 186 فلسطينياً فيما أصيب 79 آخرون قرب حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة و5 في الرام و5 في محافظة بيت لحم و7 قرب الخليل . وسبق أن دارت مواجهات قرب مسجد بلال على مشارف بيت لحم جنوب الضفة كما وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومجموعة من الشبان حاولوا اجتياز حاجز نعلين إلى الغرب من رام الله ودخول أراضي ال 48 كخطوة رمزية . وأحيا آلاف الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة الذكرى ال64 للنكبة، ففي رام الله انطلقت صفارة الإنذار في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً (10 ت .غ)، ووقف المشاركون دقيقة صمت إحياء للذكرى في دوار الساعة وسط المدينة . وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها السلطة الفلسطينية حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها أسماء قرى مهجرة عام 1948 . وتجمع المئات قرب معسكر عوفر القريب من رام الله وعند حاجز قلنديا بين القدسورام الله حيث وقعت اشتباكات . وفي نابلس شمال الضفة تجمع آلاف أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتأكيد حق العودة وطالبوا الوكالة بعدم تقليص خدماتها المقدمة إلى اللاجئين الفلسطينيين . ووجه المشاركون تحية للأسرى لدعم صمودهم وثباتهم بعد يوم من توقيع اتفاق لإنهاء إضراب عن الطعام بدأه الأسرى منذ 17 إبريل/نيسان الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم . وفي الخليل جنوب الضفة خرج آلاف للتظاهر حاملين الأعلام الفلسطينية وصور أسرى في ذكرى النكبة واحتفالا بنجاح إضراب الأسرى . وقامت مجموعة من الشبان الملثمين بحرق علم "إسرائيلي" في التظاهرة . وتظاهر آلاف في قطاع غزة في اتجاه مقر الأممالمتحدة لإحياء ذكرى النكبة في تحرك نظمته كل الفصائل الفلسطينية في القطاع . وشارك في التظاهرة مئات النساء والأطفال الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ورايات الفصائل المختلفة كما رفع بعض المشاركين مفاتيح ترمز إلى "العودة" إلى بلداتهم التي هجروا منها عام 1948 . وانطلقت التظاهرة التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة والتي تضم جميع الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس، من وسط مدينة غزة باتجاه مقر المجلس التشريعي قبل الوصول إلى مقر الأممالمتحدة غرب المدينة حيث جرى تسليم رسالة موجهة للأمين العام بان كي مون . وشارك أيضاً في هذه التظاهرة رئيس حكومة المقالة إسماعيل هنية . وفي كلمته أمام مقر الأممالمتحدة شدد زكريا الاغا رئيس اللجنة الوطنية على أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل أي بديل عن العودة" . ودعا القيادة الفلسطينية إلى "استمرار التمسك بوقف كل أشكال المفاوضات ورفض عدم استئنافها والإصرار على وقف الاستيطان وتوفير مرجعية دولية لعملية السلام" . من جهته أكد النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي مشير المصري في كلمته ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية أن "حق العودة مقدس ولا يجوز التفريط فيه" . من ناحية ثانية قام عدد من الفلسطينيين بزراعة مئتي شجرة زيتون على الطريق الساحلي غرب غزة ترمز إلى مئتي طفل استشهدوا في محرقة غزة عام 2008 .
