وصل الى مستشفى الحوادث UKB ببرلين قادما من بون قبل قليل الجريح بسام الاكحلي عميد جرحى الثورة ، و ذلك بعد ان قام صندوق رعاية اسر شهداء و جرحى ثورة فبراير و الحراك السلمي بالتواصل مع فريق المبادرة الشبابية ليمن جديد لنقل بسام من المصحة التي كان يقيم فيها بمدينة بون دون ان تجرى له اي اجراءات علاجية تذكر الى مستشفى برلين حيث من المتوقع ان تجرى له اربع عمليات و ذلك لازالة التقرحات و مساعدته على الجلوس على كرسي متحرك ، و كان الصندوق قد ارسل قبل اسبوعين من الان مبلغ و قدره 149 الف يورو الى حساب مستشفى برلين و هذا المبلغ هو تكاليف مرحلة علاجه القادمة كاملة وقد اخذت عملية تحويل المبلغ من البنك المركزي الى هناك ثم الاتفاق مع شركة نقل لتسفير بسام الى برلين مدة اسبوعين كاملين . الجدير بالذكر ان الصندوق بدأ بمتابعة قضية استكمال علاج بسام منذ اليوم الأول لاستلام العهدة المالية التي حصل عليها الصندوق من موازنته المحجوزة لدى وزارة المالية ، وقالت رئيسة الصندوق سارة اليافعي أن إدارة الصندوق كانت تنوي دفع المديونية السابقة لعلاجه و المقدرة بحوالي ربع مليون يورو إلا أن الفواتير المطلوبة لم تصل للصندوق في الوقت المطلوب و تأخرت كثيرا وأضافت : عندما وصلت العهدة كان الصندوق أمام خيارين اما ان ندفعها و يترتب على ذلك أن ما تبقى لدى الصندوق من عهدة قد لا تفي بالتزاماتنا نحو الجرحى الذين بدأنا بعلاجهم و الذين تجاوز عددهم حتى اليوم خمسمائة جريح ، و اما ان نكتفي بدفع تكاليف المرحلة القادمة من علاج بسام و متابعة علاج الجرحى لدينا حتى تقوم المالية بتعزيزنا بمبالغ اخرى نستطيع من خلالها الايفاء بواجباتنا نحو الجرحى و اسر الشهداء و بالطبع اخترنا الخيار العملي و الانفع لبسام و باقي الجرحى و هو الخيار الثاني و قالت اليافعي : أجدها فرصة لأدعو وزارة المالية لتغيير سياستها تجاه الصندوق و تجاه اسر الشهداء الذين لم تمنحهم مرتبات حتى اللحظة متعللة بأكثر من حجة و هي تدرك ان الصندوق لا علاقة له بحججها ، كما أود تذكير المالية انها منحت ذات يوم مؤسسة مجتمع مدني اثنين مليار ريال دون ان تحاسبها بنظام العهد بينما نحن صندوق حكومي لم تمنحنا سوى 200 مليون ريال فقط لا غير و لم تساوينا حتى بمعاملة بقية الوزارات و نحن جهة حكومية لا تقل أهمية عنهم بل اشد حساسية من كثير من الوزارات كونها تتولى رعاية أولئك الذين ضحوا و قدموا للثورة و للوطن الكثير .. شهداء الثورة و جرحاها.. حياة عدن