شاركت حوالي ستين دولة ومنظمة دولية أمس في طوكيو في اجتماع حول مستقبل أفغانستان قبيل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية والانسحاب المرتقب للقوات العسكرية الغربية في نهاية 2014. وبدأ اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان وباكستان بحضور مساعد وزير الخارجية الأفغانية ارشاد احمدي، الذي قال عند بدء النقاشات: «من المهم أن نلفت إلى أن الحرب لم تنته بعد. ومن الضروري أن تواصل المجموعة الدولية دعمها والتزامها في أفغانستان». وبحث المجتمعون الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية ومستقبل أفغانستان في ضوء انسحاب القوات الأميركية المرتقب. من جانب آخر، قال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة احمد يوسف نورستاني انه «بعد مراجعة معمقة، من الواضح ان اي مرشح لم يتمكن من الحصول على نسبة تفوق 50 في المئة وبالتالي ستنظم دورة ثانية» للانتخابات. ونال عبد الله 45 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في 5 أبريل، فيما نال منافسه غني 31,6 في المئة بحسب النتائج النهائية التي تأتي بعد أسابيع من اتهامات بالتزوير قدمها المرشحون. وأعلن مسؤول ياباني أن الاجتماع لا يهدف إلى جمع أموال لصالح أفغانستان لكنه يشكل «مناسبة للمجموعة الدولية لتأكيد مساعدتها لأفغانستان». ونتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة أول من أمس، أظهرت أن وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي أشرف غني سيخوضان الدورة الثانية في 14 يونيو. وهذه الانتخابات التي تشكل أول انتقال للسلطة لرئيس ديمقراطي منتخب، تعتبر اختبارا رئيسيا لأفغانستان التي تدخل مرحلة جديدة مجهولة بعد انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي بحلول نهاية السنة. في الأثناء، ذكرت الشرطة الأفغانية أن أحد عناصرها قتل في اشتباكات مع القوات الباكستانية على الحدود بين البلدين أثناء محاولته الأخيرة إنشاء موقع لها على الأراضي الأفغانية. ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن الناطق باسم مسؤول شرطة قندهار أحمد زاي دوراني قوله إن الاشتباكات وقعت عندما حاولت القوات الأفغانية منع القوات الباكستانية من إنشاء موقع على الأراضي الأفغانية. البيان الاماراتية