متابعة: بلال قناوي اليوم نهائي كأس الأمير المفدى في نسختها الثانية والأربعين ومن المؤكد أنها ستكون نسخة غير عادية في تاريخ البطولة وفي تاريخ السد والسيلية اللذين سيحقق أحدهما اليوم مجدًا جديدًا سيضاف إلى التاريخ الكبير للسد، وسيكون أول إنجازات القادم الجديد السيلية. الفوز باللقب الغالي أكبر إنجاز يحققه أي من الناديين الليلة والفوز بالكأس الغالية إنجاز في حد ذاته والحصول على اللقب شرف لأي منهما. السد يريد أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب ويحقق رقما قياسيا جديدا ويفوز باللقب للمرة الرابعة عشرة، والسيلية يسعى لأن يكون واحدا من الفرق التي نالت شرف الفوز باللقب الغالي. اليوم وقبل النهائي الغالي في نسخته الثانية والأربعين نتجول في تاريخ نهائيات أغلى البطولات والتي شهدت العديد من النتائج غير العادية والانتصارات الضخمة والأهداف الغزيرة والتي كان أبرزها على الإطلاق فوز الأهلي على الريان 6-1 في أول نهائي للبطولة وهي نتيجة قياسية وفوز تاريخي لم يستطع فريق رغم مرور أكثر من 42 عامًا تحطيمها أو تسجيل رقم مماثل باستثناء العربي الذي حقق الفوز 5-1 على الوكرة موسم 1978 والغرافة 5-2 على الريان موسم 1996 ولا يزال الرقم القياسي المسجل باسم العميد صامدًا حتى الآن. والبطولة شهدت أرقاما قياسية أبرزها على الإطلاق فوز الغرافة باللقب الغالي 4 مرات متتالية وهو إنجاز لم يصل إليه أي فريق على مدار عمر البطولة الغالية ويعتبر العربي هو أول فريق يحقق اللقب 3 مرات متتالية وجاء الغرافة وحطم هذا الإنجاز. ويشعر نجوم الأهلى بالفخر كونهم أول فريق يحظى بشرف الفوز بالكأس الغالية موسم 1973 كما أنهم يشعرون أيضًا بالفخر لفوزهم بنتيجة لم تتحطم إلى الآن وبعدد وافر من الأهداف لم ينجح ناد آخر في تحطيمه وهو 6-1. ونهائي البطولة الثانية عام 1974 شهد تأهل طرفين جديدين هما قطر والسد ونجح قطر في إحراز اللقب في النسخة الثانية. وفي النسخة الثالثة من البطولة الغالية حقق السد إنجازا بتأهله للمرة الثانية على التوالي للمباراة النهائية وأيضًا تحقيق اللقب للمرة الأولى في بداية رحلة الإنجازات حيث وصل إلى المباراة النهائية 17 مرة فاز باللقب خلالها 11 مرة وقد سجل الأهلي اسمه في السجل الذهبي بتأهله للمباراة النهائية للمرة الثانية. وفاز السد 4 - 3 وسجل أبوسف السوداني ( هدفين ) وعلي بهزاد وعبدالله زيني وسجل قاسم فلاح هاتريك للأهلي وسجل قطر اسمه بأحرف من نور عندما نجح في تحقيق اللقب للمرة الثانية لأول مرة في تاريخ قطر وذلك في النسخة الرابعة بعد فوزه 4-3 على العربي الذي تأهل للمرة الأولى الى النهائي الغالي. وعاد السد من جديد للمباراة النهائية في النسخة الخامسة موسم 1977 ومعه الريان الذي تأهل للمرة الثانية ولم يستطع تذوق طعم الفوز باللقب حيث فاز السد بهدف علي بهزاد. ونجح العربي في النسخة السادسة موسم 1978 من الوصول للمرة الثانية الى المباراة النهائية وأيضًا تحقيق اللقب للمرة الأولى وحقق فوزا كاسحا 5-1 على الوكرة الذي تأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وسجل أهداف العربي عبد الرزاق المريخي "هدفين" وإبراهيم خلفان "هدفين" وبطي جمعة .. وسجل للوكرة أحمد الشيباني. ولم يكتف العربي بالفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه إنما حقق إنجازا وسبق كل الأندية في تحقيق الفوز باللقب الغالي 3 مرات متتالية فاحتفظ باللقب في النسخة السابعة بفوزه على الوكرة أيضًا 3-1 وسجل أهدافه علي زيد وعبد الله سعد وخميس دهام وللوكرة حسن علي. ثم احتفظ باللقب للمرة الثالثة ومدى الحياة بعد الفوز 2-1 على الخور الذي تأهل للمرة الأولى للمباراة النهائية موسم 1980 وسجل هدفي العربي خميس دهام ومحمد حسين وللخور هلال المهندي وفي النسخة التاسعة وبعد أن تذوق حلاوة الفوز باللقب الغالي في النسخة الأولى عاد الأهلي وفاز باللقب للمرة الثانية بعد فوزه على قطر 2-1 وسجل هدفيه حسن سبيلة وجمعة ثاني ولقطر شريف عبد الحميد. واستطاع الزعيم تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه في النسخة العاشرة بعد فوزه على الريان للمرة الثانية 2-1 وسجل هدفيه بدر بلال وحسن مطر وللريان منصور مفتاح وكان هذا هو الظهور الأول لجيل الثمانينيات الذي حقق إنجازات لا تنسى للكرة القطرية. وكاد العربي أن يسجل رقما قياسيا في النسختين الحادية عشرة والثانية عشرة ويحقق اللقب 3 مرات متتالية للمرة الثانية عندما فاز باللقب مرتين متتاليتين 83 و84 لكنه لم يتأهل إلى النهائي للمرة التالية 85 وتأهل للنهائي 86. وفاز العربي في نهائي 83 على السد بهدف جيرالدو.. وعلى الأهلي في نهائي 84 بثلاثة أهداف لهدفين وسجل أهدافه محمد فرج وجمعة مرزوق وأحمد الحميدي وسجل للأهلي فهد عبد الله وعادل مال الله. وواصل العربي هوايته في التأهل مرتين متتاليتين إلى النهائي الغالي وكرر هذا الأمر موسمي 89 و90 وفاز باللقب أيضا بعد تفوقه على قطر في نهائي 89 بهدفين لهدف وسجل له إبراهيم خلفان وجانكيزخان ولقطر عوض سالمين وفاز على الوكرة في نهائي 90 بثلاثية نظيفة سجلها ماركو انطونيو (هدفين ) وناصر كلا. معاناة الرهيب في موسم 91 تأهل الريان إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة ومن الطريف أن 3 مرات منها كانت أمام السد ومع ذلك خسر الريان وبهدف لعلي عبد الرزاق. وتواصلت العقدة الريانية مع البطولة الغالية التي لم يستطع الفوز بها بتأهله للمرة الثانية إلى النهائي في الموسم التالي 92 وأمام الأهلي أيضا وخسر 1-2 وسجل هدفي الأهلي وليد علي وعبدالله جاسم فيما سجل هدف الريان منصور مفتاح. صراع شرس شهدت البطولة في نسختيها رقم 21 و22 صراعا سداويا عرباويا بتأهلهما مرتين متتاليتين مع بعضهما البعض الى النهائي وفاز العربي بلقب موسم 93 بنتيجة 3-0 وسجل الأهداف خليفة سالم ( هدفين ) و أديسون فيما فاز السد بلقب موسم 94 بنتيجة 3-2 وسجل أهدافه إسحاق دبرا ( هدفين ) وخالد المريخي وسجل للعربي صلاح الملا وماركو أنطونيو عودة الغرافة في موسم 2002 لم يستطع السد الذي تأهل للمرة الثالثة على التوالي التأهل بعد أن نجح الغرافة في التأهل للمرة السادسة إلى النهائي مرة أخرى واكتسح الزعيم 4-1 وسجل أهدافه عماد محمد "هدفين" نجم الوكرة الحالي ومجيب حامد وفيصل آدم وسجل جفال راشد هدف السد الوحيد. واستطاع السد في موسم 2003 تذوق طعم البطولة من جديد حيث تأهل للمرة الرابعة على التوالي وفاز على الأهلي 2-1 وسجل هدفيه محمد غلام وسجل هدف الأهلي كارلوس بدرو. الرهيب يحقق اللقب مرة ثانية أخيرًا وفي موسم 2004 استطاع الريان الوصول الى المباراة النهائية والفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه 3-2 على قطر وسجل أهدافه ناصر كميل " هدفين " وهييرو وسجل لقطر الأنجولي اكوا. وتعود البطولة إلى أحضان الزعيم من جديد في موسم 2005 بعد الفوز على الوكرة بركلات الجزاء الترجيحية 5-4، وأقيمت هذه المباراة على ستاد خليفة الذي يحتضن النهائي اليوم. ولم يبتعد الرهيب كثيرًا عن منصة التتويج في البطولة الغالية التي فقدها في موسم 2006 وعاد واحتضنها وفاز بها بركلات الجزاء الترجيحية على حساب الغرافة في سيناريو مكرر لنهائي 1999 الذي شهد فوز الرهيب للمرة الأولى. إنجاز كبير رغم فوز السد باللقب كثيرًا ورغم كونه أكثر الفرق فوزًا بالكاس إلا أن فوزه بالنسخة 35 لن ينسى لأنه حقق الثلاثية .. فبعد فوزه بالدوري وكأس سمو ولي العهد .. حقق السد الفوز بكأس الأمير المفدى وجمع البطولات الثلاثة، وجاء فوزه بالكأس الغالية بركلات الجزاء الترجيحية على حساب الخور 5-4. أم صلال يظهر وشهدت البطولة الغالية بطلا جديدا للمرة الأولى منذ موسم 1995 عندما كسر أم صلال احتكار الكبار وحقق اللقب للمرة الأولى وجاء أم صلال في موسم 2008 وكتب اسمه بأحرف من ذهب وسجل اسمه في سجلات البطولة الغالية بعد فوزه على الغرافة في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية، وانتهى الوقت الأصلى بالتعادل 2-2 وسجل لأم صلال موريتو وسجل للغرافة مصطفى عبدى ويونس محمود وحسم أم صلال اللقب بركلات الجزاء الترجيحية وسجل له عزيز بن عسكر وقدر موسى وفابيو ومصطفى آدم، وسجل للغرافة كليمرسون فقط حيث تصدى عماد الشمري لركلتين. ونجح الفهود في العودة إلى المباراة النهائية للبطولة الغالية في الموسم التالي 2010 وعوضوا ضياع اللقب أمام أم صلال وحققوا اللقب بفوزهم على الريان 2-1 وسجل الهدفين كليمرسون هداف الفريق السابق وسجل للريان امارا دياني نجم الغرافة حاليا وواصل الريان التأهل الى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي 2011 واستطاع تعويض إخفاقه أمام الغرافة وحقق الفوز ولكن على أم صلال بهدف للاشيء واستعاد الغرافة اللقب مرة أخرى وحققه للمرة السابعة في تاريخه موسم 2012 على حساب السد وفي الموسم الماضي عاد الريان إلى النهائي وحقق اللقب على حساب السد الذي خسر اللقب للمرة الثانية على التوالي. جريدة الراية القطرية