استخدمت الشرطة التركية أمس مدافع المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق آلاف المتظاهرين في مدينة سوما غرب تركيا احتجاجاً على مقتل نحو 300 شخص جراء كارثة منجم الفحم قرب المدينة يوم الثلاثاء الماضي. وتفرق المحتجون في الشوارع الجانبية عندما تدخلت الشرطة في شارع تجاري توجد على جانبيه متاجر وبنوك ومقر الحكومة المحلية ونقابة عمال. وكتبت على لافتة بخط اليد وسط الحشد عبارة «لا يمكن لأي فحم أن يدفئ أطفال من قتلوا في المنجم». وكان الحشد يحاول الوصول إلى تمثال لتكريم عمال المناجم في وسط المدينة عندما أغلقت الشرطة الطريق المؤدي إليه. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على نحو عشرة الاف متظاهر، كما رشتهم بالمياه. وقبل أن تتدخل الشرطة بقوة، رفض المتظاهرون الغاضبون التفرق على الرغم من الدعوات التي وجهتها إليهم لإنهاء التظاهر. وكانوا يهتفون مطالبين باستقالة الحكومة التركية، وقائلين «لن تهدأ سوما، ولن تنسى عمال المنجم». وردوا على رجال الشرطة برشقهم بالحجارة. في غضون ذلك، نفت شركة شركة «سوما هولدينج»، مالكة ومستمرة المنجم، حدوث الكارثة جراء إهمالها، مؤكدة أنها اتبعت القواعد المتعلقة بالسلامة. وقال رئيسها التنفيذي ألب جوركان «أشعر بحزن عميق. من الناحية القانونية، طبقنا أقصى حد للسلامة». وأضاف أن غرف السلامة ليست مطلوبة بموجب قانون التعدين في تركيا لكن الشركة كانت تبني إحداها عندما وقع الانفجار وأعقبه اندلاع حريق. وقال مدير الاستثمار في الشركة ومدير المنجم آكين جيليك في مؤتمر صحفي في سوما «لم يحدث أي إهمال في هذا الحادث». وأضاف «ما زلنا لا نعرف كيف وقع الحادث. ليس هناك إهمال من جانبنا في هذا الحادث. لقد عملنا جميعا بتفان». ونفى مسؤول آخر في الشركة هو رمضان دوغرو فرضية حصول تماس كهربائي في لوحة المحولات داخل المنجم وهي فرضية طرحت لدى وقوع الحادث. وقال «الأمر لا علاقة له إطلاقا بالمحولات» موضحا ان سبب الحادث سيعرف بعد جمع كافة المعلومات. وأضاف «لا نعلم كيف وقع الحادث». ... المزيد الاتحاد الاماراتية