تعقد الآن جولة ثانية من المفاوضات بين الجماعات السياسية والمدنية الاوكرانية في مدينة خاركيف بشرق البلاد اليوم السبت . كييف (د ب أ) ويشارك في المفاوضات رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك ووزير الداخلية ارسين افاكوف وكذلك ليونيد كرافتشوك وليونيد كوتشما وهما أول وثاني رئيس لاوكرانيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 , بالاضافة الى رجال أعمال وقادة دينيين . ولكن مع استبعاد القادة الموالين لروسيا من شرق اوكرانيا مجددا , كانت التوقعات متدنية بان تحقق المحادثات التي تهدف الى تمهيد الطريق أمام الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 ايار/مايو الجاري اختراقا كبيرا . وكرر ياتسينيوك موقف حكومة كييف انها لن تتفاوض مع الانفصاليين الذين وصفهم ب" الارهابيين " حتي يسلمون أسلحتهم . ويشك المراقبون ان الانتخابات يمكن ان تمضي قدما في منطقتي دونيتسك ولوجانسك حيث يسيطر الانفصاليون وكثير منهم مسلح علي مبان عامة رئيسية ووضعوا متاريس علي الطرق . وشددت الدول الغربية مرارا علي أهمية الانتخابات وهددت بفرض عقوبات علي روسيا في حال لم تجر الانتخابات بسبب العنف في المنطقة . ويقول الغرب ان الكرملين يؤجج الاضطرابات في شرق اوكرانيا لتبرير تدخل عسكري محتمل أو ضم الأقليم الناطق بالروسية . ورفضت موسكو المزاعم بشدة , قائلة انها لا تقف وراء الانتفاضة وأن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يستغلان الأزمة في اوكرانيا لاضعاف روسيا . تجري المفاوضات في فندق يخضع لحراسة مشددة في خاركيف وهي مدينة تقع بالقرب من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون . وردد النشطاء الموالون لروسيا خارج المبني شعارات مناهضة للحكومة في كييف. / 2811/ وكالة انباء فارس