أبوظبي (وام) - أكدت نشرة "أخبار الساعة"، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تقديم المساعدات الإنمائية والاقتصادية إلى الدول النامية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من نهجها الخارجي الذي تستهدف من خلاله مساعدة هذه الدول على تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة. وتحت عنوان "البعد التنموي للمساعدات الإماراتية" نوهت النشرة بما عبر عنه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نائب رئيس مجلس إدارة "صندوق أبوظبي للتنمية" رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق خلال الاجتماع الأول للجنة لعام 2012، حيث أكد سموه "استمرار دولة الإمارات في تقديم العون الاقتصادي للدول النامية ومساعدتها على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام الذي يمكنها من تحسين مستواها المعيشي". وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن "صندوق أبوظبي للتنمية" يعد أحد أهم مؤسسات الدولة التي تقوم بدور متميز في تقديم المساعدات الاقتصادية للدول النامية سواء من خلال تقديم القروض والمنح أو من خلال تمويل المشروعات التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول إذ أن نسبة كبيرة من هذه المشروعات توجه إلى الفئات الفقيرة التي تعاني مشكلات معيشية على الأرض بهدف إيجاد الحلول الدائمة لها. وقالت النشرة، إن اهتمام دولة الإمارات بتقديم المساعدات التنموية والاقتصادية إلى الدول النامية يعبر عن إيمانها البالغ بأن تحقيق الأهداف العالمية في مجال التنمية المعروفة رسميا ب "الأهداف الإنمائية للألفية" لن يتأتى إلا من خلال تقديم مساعدات إلى الدول الأقل نموا للتغلب على أزماتها الاقتصادية والتنموية المزمنة علاوة على ما سبق فإن هذه الدول هي الأكثر عرضة لعدم الاستقرار ولذا فإن تقديم يد العون إليها ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمات يسهمان في احتواء أي توترات قد تنجم عن المشكلات التنموية التي تواجهها ومن ثم دعم الاستقرار والأمن في العالم كله. وأضافت النشرة، أن دولة الإمارات تؤمن بأن المساعدات الاقتصادية والتنموية ينبغي أن يكون لها مردودها الإيجابي على الدول التي تستفيد منها، خاصة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فيها، وأن تسهم بشكل واضح في معالجة مشكلاتها الرئيسية كالأمية والجوع والأمراض المزمنة وأن تؤدي إلى تطوير البنى التحتية وترتقي بوسائل النقل والمواصلات والاتصالات والحفاظ على البيئة وغيرها". ودللت "أخبار الساعة"، على الاهتمام الإماراتي بالبعد التنموي في المساعدات الخارجية من خلال التقرير السنوي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات لعام 2011 الذي صدر في شهر سبتمبر الماضي والذي أشار إلى أن الإمارات أنفقت 86 .6 مليار درهم إماراتي من إجمالي المساعدات الخارجية / 74 .7 مليار درهم، على المشروعات التنموية خلال العام الماضي بنسبة 5 .88 من حجم المساعدات الكلية. وأكدت في ختام مقالها الافتتاحي، أن هذه الأرقام تعكس الاهتمام الذي توليه الدولة لمساعدة الدول النامية والعمل على دفع عجلة التنمية فيها وهو ما جعلها تحتل مكانة متقدمة بين الدول المانحة على مستوى دول العالم أجمع ورسخ صورتها باعتبارها رمزا للعطاء والتضامن مع الدول النامية.